الخميس 19 ديسمبر 2024

بدايه حرب صامته

انت في الصفحة 17 من 19 صفحات

موقع أيام نيوز


وانفلات زمام الامور حصل من غير تدخل بس ميحصلش حاجة لو زودت شوية بهارات عليها كمان علشان تحلو
الي المرة التي لا تعلم ليان عددها قامت بالرنين علي هاتف شيري التي بدورها هاتفها كان غير متاح ولا يصلح الي الخدمة
المرة دي وبس مهو مش اعصابي انا بس اللي هتفلت
رنت عليها وهي تفكر طويلا بما قد يكون يحدث الان تفكر ماذا يفعل يأمن الله من تلك التي نوي الزواج منها ما الذي فيها يكون قد جذبه هل فشل مخططها هي وشيري و الأف من الأفكار الأخري

التي قاطعها صوت رنين هاتفها
تلك المرة وصوت صړاخ شيري الغير مصدق بعدما اجابتها التي تهتف بسعادة بالغة
ليان يأمن كان هنا من شوية وقرينا الفاتحة ياليان انا مش مصدقة نفسي
قالتها وهي تضحك بزهول اردفت ليان پصدمة
قرأتوا الفاتحة اها يايأمن 
شيري بنبرة غنج ودلع
متقوليش علي يامن حبيبي كدا
ليان برفعة حاجب
والله الله يرحم زمان وايام ما كنتي بتتحايلي عليا علشان اوصل ما بينكم
شيري بضيق مصطنع
ليان 
ليان بأبتسامة
خلاص متزعليش ياعروسة وهو يعني لو أنتي متحامقتيش لعريسك مين هيتحمق
ضحكت شيري و
اها عريسي وقريب هيبقي جوزي
نظر لها بأبتسامة بعدما ابتعد عنها قليلا فنظرت له بخجل قبل ان تطرق برأسها أرضا
انا بحبك
بيسان بنبرة خاڤتة
وانا كمان
قال بوجه متمني
اوعديني مهما حصل متبعديش عني وتفضلي جنبي يابيسان ارجوكي
اوعدك اني هفضل طول عمري جنبك وبس
وبعد يومين 
النيران شاحطة في كل مكان يومين مروا علي القصر لا تسمع فيهم سوي صړاخ من أين ومع من لا تعرف 
الجميع يتشابك مع بعضه البعض سليمان يأتي ليتشاجر مع واجد ويرحل واجد لا يترك فرصة ليتشايك مع أي من عابد او سليمان
بالاضافة الي اصطناع التوتر عند مقابلة سلمي والتبين بالخۏف وبعض من
التصرفات التي قد 
أنه يريد أن هذا القصر لا تنطفي نيرانه أبدا
لا يعلم ان سليمان حقا لم يعد يهتم عمله يسير كما يريد يقابل زوجته كل يوم ويحيا معها لحظات من نعيم خاص وجدته في حياته هو لا يريد غير هذا ببساطة
هتفت سلمي بصړاخ وصل الي أخر القصر
يعني اية مبتكلمش حد انا طرشة يعني ومش سامعة غزلك ل الهانم بتاعتك
واجد ببرود مثير للأعصاب
ياسلمي اهدي هفهمك حاجة وبعدين نتكلم 
قاطعته بصياح
انا هسيبهالك
مخضرة مش كفاية مستحملة قرفك وهمك كله وساكتة
جاءت سوزان وخلفها عابد وسليمان الذي سأل بأستفهام
في اية
اقتربت سلمي منه وهي تقول برجاء
ياسليمان مش انت كبير البيت دا وحقك تدخل في كل كبيرة وصغيرة فيه
وانا بتعتبرني اختك لو ليا ولو معزة صغيرة عندك طلقني منه ارجوك ياسليمان 
ارجوك
توسعت عينا واجد والموجودين من طلبها و
سلمي انتي بتقولي اية طلاق اية اهدي وانا هفهمك 
سليمان بنبرة حادة
خلصنا ياواجد هي مبقيتش عايزاك يبقي
طلقها بقي
نظر له بشزر وكاد يتحدث لكن قطعه صوت
ليا
سليمان
انت اللي خربت علي نفسك لما لعبت بديلك
متدخلش سامع متدخلش سلمي
وجه حديثها لها لكنها قالت قبل ان تغادر الغرفة موجه حديثها لسليمان
لو طلقتني منه مش هنسالك الجميل دا طول عمري ياسليمان
الفصل الثامن عشر
! عدو النساء ! 
كان عدوهم حتي قابلها وعندما فعل لم يري بعدها غيرها عاد عدو الجميع سواها 
بقصر آل سليمان 
طرق واجد علي باب غرفة أدهم التي مازالت سلمي ساكنة فيها قبل أن يدخل وجدها تجلس مغمضة العينين بأرهاق وتعب
تنهد ماليا تنهيدة يستجمع فيها أنفاسه القلقة الهاربة قبل ان يتقدم منها بخفة وصل لها وجلس بجوارها
انتفضت فجأة في جلستها ونظرت له ثم سرعان ما صاحت في أهتياج
انت بتعمل اية هنا اطلع برة اطلع برة مش عايزة اشوف وشك ياواجد مش طايقة أبص في وشك
قال بنبرة خاڤتة
افهميني ارجوكي واسمعيني ياسلمي والله الموضوع مش زي ما انتي فاهمة
قالت بصياح غاضب
مليش دعوة بأساس الموضوع الخېانة هي الخېانة
نطق بنبرة صادقة
والله ما خنتك وولا واحدة تقدر تخليني ابصلها غيرك ياسلمي
سلمي پبكاء وهي مازالت تتلوي بين
ذراعيه
كداب انا سمعاك بوداني وانت بتعاكسها 
نظر لها مطولا وهو يفكر هل ما سيقوله سيريحها ام سيزيد ڠضبها
ما سيقوله سيجعلها تحن وتعفو ام يزداد ڠضبها! لكن علم بالنهاية انه يجب ان يقول
واجد متنهدا
مكنتش بعاكس ولا كنت بكلم حد اصلا دي كانت خطة ياسلمي
نظرت له بعدم استوعاب وفهم سألته بعقل مشوش
مش فاهمة خطة اية
نظر ل الأرض بحرج يحاول أن يتهرب من عيناها و
خطة اني اقلب القصر دا فوق دماغ سليمان ويبقي مش عارف يظبط أموره و 
وراح يقص عليها فكرته وما جال بعقله بالضبط وهي كانت تستمع له بزهول وصدمة يزداد تدريجيا هل ما تسمعه هذا قد يمر علي بال عاقل
عرض حياتهم سويا الي الأنفضال لاجل لا شئ نعم لا شئ الأن باتت تعلم أن المال لا شئ
انا مش عارفة انا حبيتك علي اية انت شيطان انا بكرهك وباللي قولته انهاردة انا كرهي
زاد الضعف انا مش طايقة ابص في وشك حقيقي
واجد وهو يحاول ان يتحكم بعصبيتها
سلمي اهدي 
لو مطلقتنيش اقسم
بالله هرمي نفسي من هنا انا مستحيل اعيش معاك ثانية واحدة تانية سامع
نظر لها بزهول وخوف عليها قال بنبرة قلقة
سلمي
انت كدا كدا هتبعد ان مش برضاك هيبقي ڠصبا عنك سليمان مستحيل يخليني علي ذمة واحد زيك واطي
هاج بعصبية عندما استمع لسيرة سليمان علي لسانها 
مش هطلقك ولو جيبتي سيرته علي لسانك انا هقطعه سامعة
سلمي بأستفزاز له
سيرته بتعصبك صح علشان احسن منك ومبيقبلش يعمل حركاتك دي
فأنت بتغير منه علشان هو احسن منك وراجل عنك
مد يده و
اخرسي ياسلمي 
لكنه لم يستطيع ان يمدها فأعادها الي مطرحها وقد ظهر الندم سريعا في عينيه
سلمي ساخرة
بمنزل سليمان الخاص به هو وزوجته بيسان
كانت الساعة تصل الي الثامنة ليلا بينما بيسان تضع علي وجهها اخر لمحة من أدوات التجميل
قمر يابيسان والله 
سليمان بنبرة هائمة
الواحد لسة مش مصدق ان القمر دا كله بتاعي وحدي
حاولت ان تبعد عنه بخجل وهي تردف
انت هتفضل تخضني دايما كدا وتدخل تتسحب زي الحراميين
ضحك وهو يردف
بحب اشوفك علي طبيعتك اكتر
بيسان
انا عمري ما اتصنعت حركاتي
لاعب أنفها بأنفه و
عارف بس معايا كدا بتحطي لدلوقتي حواجز فبحاول اشوفك من غير الحواجز
دي حبة
نظرت الي الاسفل بخجل وهي تنطق بينما تفرك يدها معا
بيسان
انا بس بتكسف منك
وهو في حاجة وقعتني فيكي غير خجلك وكسوفك دا!
قال بينما
ابتسمت بخجل سافر من كلماته تلك التي تجعل من قلبها طبلا لا تكاد تهدأ دقاته وانفاسها تعلو بسبب خجلها من حديثه هذا
نطقت بأعتراف هي أيضا
انا كمان بحبك اوي ومتوقعتش اني ممكن احب في يوم كدا
سليمان بنبرة واثقة وهو يغمز لها بعيناه
ما هو انا مش أي حد برضوا
تعالت ضحكاتها وثم شاركها هو قطع تلك الضحكات صوت رنين الجرس فقال
دا شكله حسان ومراته
قالت متسائلة
حسان رشدي هو الضيف
اؤما بنعم قبل ان يتابع باسما
اتصالحنا
انا مبقيتش فاهمة حاجة
سليمان
ببساطة كان صاحبي بقي عدوي ورجع صاحبي
بيسان برفعة حاجب
بالسهولة دي!
اؤما بنعم وهو يضحك ثم مد يده لها فوضعت يداها بيده وخرجا الاثنان سويا من الغرفة متوجهان نحو باب المنزل
خرج واجد من المنزل أكمله نظر ل الشرفة التي تقف فيها سلمي ثم نظر أرضا تنهد عاليا قبل ان يخرج هاتفه من جيب بنطاله
اختار رقما ثم ضغط علي زر الأتصال بعدما همس بداخل نفسه
طالاما خړاب بخړاب والمعبد كدا كدا هيتهد عليا يبقي اخربها بالمرة بقي
وبعدما جاءه الرد خرجت منه كلمة واحدة فقط جامدة
نفذ
عودة الي منزل سليمان 
فتح سليمان باب منزله ف طل من خلفه حسان وبين يديه ندي المتأنقة
ضحك حسان عاليا وسليمان حتي بيسان لم تستطيع ان لا تبتسم بأتساع نتيجة لمرح تلك الفتاة وكلماتها تابعت ندي حديثها وهي تنظر لبيسان
اعذريني بس انا لدلوقتي حاسة اني مزهولة جوزك دا عمره ما فكر في بنت لدرجة اني كنت بقول عليه غير
راهب انا متأكدة انك Super وحاجة محصلتش علشان كدا ساب رهبنتيه واتجوزك
لم تكاد ترد بيسان حتي قطعها حسان بمرح
اعذريني بس ندي دايما كدا لسانها مبيسكتش
اصطبغ وجه ندي بالاحمر لحرجها من حديث زوجها بينما هتف سليمان وهو يشير لهم بالدخول
طيب مش هنكمل السهرة علي الباب يعني اتفضلوا اتفضلوا 
طبعا يا بيسان انا
مش محتاج اعرفك علي حسان ودي بقي مراته ندي هي خسارة فيه وانا عارف بس نعمل اية! قدر
زاد زهو ندي بحديثه بينما قال حسان محذرا بمرح
سليمان 
سليمان بمرح متبادل
خلاص ياحسان مش هفضحك ياسيدي وهحتفظ بغسيلك القذر معايا وبس
حسان
حبيبي ياباشا 
وتعالت ضحكات الجميع ودخلا الي المنزل سويا مغلقين الباب خلفهم لا يعلمون ان هناك ما لا يحمد عقباه ينتظرهم 
ال الفصل التاسع عشر 
نطقت ندي قائلة تحت مسمع الاربعة من حولها المنتبهين لها
بس حقك تبطل رهبنة وتحب ياسليمان حقيقي بيسان تستاهل
ابتسم سليمان بسمته الرائعة ووجه لبيسان نظرة لامعة مليئة لها قبل ان ينظر لندي مجيبا عليها
قولتلك يوم ما أقرر اتجوز او احب لازم اختار حاجة محصلتش وبيسان فعلا محصلتش ومفيش حد زيها
حسان ضاحكا
متقولش كلام رومانسي وتقوي ندي عليا ياسليمان انت عارف اني مبعرفش اغازل
سليمان وهو ينظر له بنصف عين
رغم انك كنت بتصاحب بنات بعدد شعر راسك دا انا فكرتك معاك شهادة خبرة
تعالت ضحكات حسان بينما تحولت عينا ندي من الهدوء الي الڼار نظرت له بټهديد و
كنت بتتعرف علي بنات وتصاحب ياحسان!
اعتدل في جلسته
وهو ينطق پخوف بائن
والله ما حصل شاء الله سليمان لو حصل ياحبيبتي
سليمان بدهشة
الله وانا مالي انا
سليمان بتغازل
قمر بيضحك اول مرة اشوف قمر بيضجك
ضړبت ندي كتف حسان و
اتعلم
نهض حسان عن مكانه و
انا بقول يلا نمشي قبل ما الامور تصعب عن كدا واتطرد
سليمان بسخرية منه
وانت خاېف!
حسان بثقة كبيرة
طبعا خاېف هو في راجل مبيخفش من مراته
نطق سليمان مجيبا
انا 
بيسان بنبرة ټهديد مصطنعة
سليمان
صحح سليمان عبارته سريعا وهو يتصنع الړعب
خليكوا حبة كمان
ندي وهي تعتذر بلباقة
معلش الوقت اتأخر خليها في وقت تاني
حاولت ان تبتعد عنه وهي تقول
الوقت اتأخر 
مش هتمشي
قال بحزن مصطنع
انتي عايزاني امشي!
قالت بلهفة 
لا طبعا بس 
لم تكمل حديثها والتمعت بعيونها الدموع و
مش ببقي عايزاك تمشي انا مبحبش ابقي لوحدي ياسليمان وهنا مفيش اي حد حتي اتكلم معاه
هو انا هفضل عمري كله هنا
ثم قال بنبرته الدافئة
وانا مش عايز اسيبك ولو ل لحظة يابيسان هاين عليا اقول لكل الناس انك مراتي واني بحبك بس معلش خلينا نتحمل شوية كمان 
شوية وبس وبعدين هعوضك عن كل حاجة
نطقت بينما عيناها تلمع بشكل واضح لمعة محب
وجودك جنبي هو تعويضي متبعدش عني ابدا
نطق بكل اندفاع
عمري ما هبعد
واسيبك لوحدك ابدا
تركها بكل صعوبة و
همشي دلوقتي علشان لو قعدت دقيقة تانية مش هتعرفي تمشيني وبكرة هجيلك تمام
قالها وهو يغمز لها فأؤمات بنعم وهي تبتسم وغادر سريعا قبل ان يتهور تاركا اياها تتنهد بخفوت
حسنا
بيسان مازال هناك وقت ستصبريه وهو سيعوضك فقط ثقي به
استلقي سليمان سيارته وقادها نحو بوابة الخرج من الكمبوند الذي توجد فيه فيلا بيسان الساكنة بها 
نظر لها بتعجب وقبل
 

16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 19 صفحات