الأربعاء 18 ديسمبر 2024

بدايه حرب صامته

انت في الصفحة 9 من 19 صفحات

موقع أيام نيوز


من المحل وعلي بقيت الابتسامة حتي بعدما دخل سيارته وسارت به ظلت البسمة السعيدة مرتسمة علي 
كل سعادته هذة وكل ما مر مر تحت مرمي عينا ليان وشيري المزهولتين التي بلغت بهم الصدمة الي حد كبير العازب المشهور في وسطهم حتي هو دخل في
براثن الحب التي يبدو انه لن يرحمه وسيذيقه من جماله الكثير وربما من آلمه ووجعه 

فتحت ليان باب السيارة فقالت شيري لها قبل ان تهبط
رايحة فين يابنتي
اجابتها
هروح اشوفها تستاهل حب سليمان توفيق ليها ولا لا
نظرت لها شيري بقلق فقالت ليان وقد فهمت نظراتها
متخفيش هروح كأني هشتري عطر وبس مش هعمل مشاكل
اصاب شيري الحماس ايضا والفضول في التعرف علي الفتاة عن قرب فاؤمات بحسنا وهي تفتح بابها أيضا و
تمام وانا كمان هاجي معاكي
دخلت من الباب وهي تقول
صباح الخير 
بيسان التي كانت شاردة فيما حدث منذ قليل ببسمة خفيفة
صباح النور
اقتربت ليان وشيري منها عدة خطوات ظلت شيري ترمقها بنظرات متفحصة كذلك ليان لكن حاولت ليان ان تتحكم في نظراتها وهي تقول
عايزة ازازة برفيوم لو سمحتي
بيسان برقتها المعتادة
اوك تحبي ماركة معينة ولا اوريكي حاجة علي ذوقي!
تدخلت شيري في الحديث
ورينا من ذوقك
بيسان وهي تتوجه نحو إحدي الارفف
حاضر لحظة واحدة
ظلت لحظات تنظر ل قنينات العطر
وتتفحصهم حتي وقع أختيارها اخيرا علي قنينة باللون الازرق الغامق اخذتها وعادت لهم منحتها اياهم فتناولت ليان القنينة وفتحتها وضعت القليل
منها علي يدها وقربتها من انفها
كانت تفعل كل ذلك بآلية فهي لم تأتي لاجل العطر هي جائت فقط لتري الفتاة لكن توغل العطر ذو الرائحة الجميلة من انفها ل روحها مس فيها الكثير ل جمال رائحته قربت القنينة من شيري و
شمي كدا!
قامت شيري باستنشاقه هي الاخري فحاز علي اعجابها كما الاولي
قالت ل بيسان بحماس
البرفيوم ريحته مش معقولة دا تحفة جدا جدا ماركة اية دي!
وضعت بيسان خصلة من شعرها البني الفاتح خلف
اذنها وهي تنطق بخجل
ماركة بيسان
نظرا لها بتعجب فاكملت
بتوضيح حرج
اقصد هو مش ل ماركة مشهورة
صمتت ثم تابعت
انا اللي عاملة التركيبة دي
توسعت عيناهن زهولا واعجابا بها قالت ليان بصدق
علي فكرة الريحة مش طبيعية بتغمر الروح كدا بشعور فظيع برأيي تعرضيهم علي خبير عطور واصل وهو هيعرف يسوق ليكي
احمرت وجنتيها لأطرائها علي عطرها الذي من صنع يدها و
ميرسي علي رأيك
سرحت شيري في جمالها ل وهلة قبل ان تنطق بلا وعي
انتي حلوة اوي
زاد احمرار وجنتيها ولم ترد من فرط خجلها فمن طبيعتها علي الرغم من اندفاعها المعتاد انها تخجل من الاطراءات ك تلك
ليان وهي تمد يدها لها بالقنينة
لفيها لو سمحي علشان هاخدها
اخذتها منها وهي تؤمي بنعم توجهت نحو مكتبها واخرجت مغلف أنيق وبدات بتغليفها
همست شيري ل ليان بخفوت وهي
ترمق الاخري بعينيها
البنت علي القرب حاجة تانية خالص دا انا ك بنت مزهولة بيها
ليان وقد ذهب عنها كل الضيق الذي كان متوجه نحو بيسان
وكيوت اوي بجد من حقه سليمان يقع فيها
كادت ان تتحدث شيري لكن اقتراب بيسان منهم قطع حديثها قدمت بيسان المغلف لها وهي تقول ببسمة خفيفة
اتفضلي 
اخذتها من بين يديها و
شكرا بكام بقي
بيسان
لا دا
عربون محبة
نظرت لها برفعة حاجب متعجبة فقالت بيسان بخجل وهي تنظر ارضا
انا لما بستريح لشخص من اول مرة بعطيه العطر ببلاش خاصة لو انا اللي عاملاه
ابتسمت ليان وهي تردف بمرح
تمام ياستي عربون مقبول
مدت يدها لها و
وانا استريحت ليكي كمان فتسمحيلي نبقي اصحاب
مدت يدها لتسلم عليها وهي تردف
اكيد انا بيسان
وانا ليان
مدت شيري يدها ووضعتها علي يدا الاثنان وهي تنطق بمرح
وانا شيري
سوزي 
قالها ادهم لجدة والده سوزان وهو يقترب منها بخطوات راكضة اخذته بين احضانها وقبلت وجنتيه بحب وهي تنطق بعيون حنونة
حبيب قلب سوزي مادام قولت سوزي تبقي عايز حاجة يابكاش
ظهر علي وجهه الخجل وهو ينطق بصوت خاڤت
خلي ماما تجيبلي sweet ياسوزي بليز هي مش بترضي تجيبلي غير لما انتي تقولي ليها
اشارت ل اسنانه التي تحول معظمها ل اللون البني أثر التسوس الشديد الذي يعاني منه واردفت بحنق
وليك عين تطلب sweet واسنانك بالشكل دا
ذم بحزن وقد شعر من حديثها انها حتي هي لن توافق علي جلب الحلوي له ما ذنبه ان اسنانه ضعيفة! ولا تتحمل ان يأكل عليها الحلوي 
هو ملزوم بغسلها يوميا بمسحوق المعجون ويفعل ذلك بالفعل اذن عليه ان يكافئ بتناول ولو قليل من الحلوي 
دخل سليمان لغرفة جدته بتلك اللحظة وهة ينطق بسعادة ظاهرة جيدا في عينيه
روح قلبي عاملة اية
ظهرت الدهشة عليها وهي تردف بزهول
روح قلبك انت مبتقولش الكلمة دي غير لما تبقي رايق ورايق اوي كمانسليمان بضحك
انا فعلا رايق وفرحان وسعيد اوي اوي كمان
نطقت بحب له
دايما يارب تكون فرحان ياحبيبي
قبل وجنتي ادهم من جديد وهو يقول
عامل اية يابطل
اردف ادهم بحزن وقد قرر ان يستغل فرصة سعادة سليمان في طلب ما يريد فربما يوافق
زعلان 
سليمان بحاجبين يضيقان بتسأل
زعلان من اية
ادهم بحزن طفولي
محدش عايز يجيب ليا sweet ياعمو
اهبطه علي الارض وهو يقول بينما يمسد علي ظهره
روح لدادة وجيدة واطلب منها اللي عايزه وقولها عمو سليمان هو اللي قالي اعمل كدا
نطق بسعادة وهو ينظر له بعدم تصديق فسليمان اكثر واحد كان يتأكد من انه سيرفض ك والدته تناول الحلوي
بجد !!
سليمان بضحك
اها بجد 
لم يكمل عبارته وغادر الطفل بخطوات راكضة سوزان وهي ترمق حالة سليمان العجيبة
حالك كدا بيقول ان في حاجة ياسليمان مش هتقولي في اية بقي
اقترب منها وهو يقول بحب عارم لها
مفيش ياتيتا الشغل بس ماشي زي ما انا عايز
قالت بنظرات متفحصة
وبس 
اؤما بنعم وقد قرر تأجيل اخبارها بأمر
حبه حتي يعلم بأجابة بيسان هي الاخري
وكم يتمني ان تكون الاجابة هي نعم أحبك حقا كم يتمني 
قرأ سليمان التقرير الطبي بتركيز شديد حتي كتبت كل كلمة في عقله وعلقت لا يوجد فيه ما يفيد
ماس كهربائي ناتج عن الأهمال هذا ما سيجول في عقل الجميع
حتي انه جال في خاطره ل لحظات لكن نظرات الانتصار في عيني واجد التي رمقه بها فيما بعد اوضحت له انه الفاعل نظرات يعلمها هو جيدا حسنا لقد بدأ واجد الحړب وهو آهلا بها ومستعدا لها
خرج صوت الضابط رشاد 
تحب نعمل تحقيق مع عمال
المصنع و 
قاطعه سليمان وهو يشير بيده ب لا
لا شكل الموضوع فعلا نتيجة اهمال اقفل المحضر خلاص
نظر له ب شك ثم سأله بعدم تصديق
متأكد !
قال بنبرة ساكنة هادئة ل الغاية
اها طبعا انا معنديش اعداء اشك فيهم والناس المنافسين انا عارفهم كويس 
متخرجش منهم الحركات دي احنا بنتنافس في السوق بشرف وبنحاول نتنافس في تقديم الافضل لكن مش بنلعب من تحت الطربيزة يارشاد بية
اؤما رشاد بتفهم وهو يقول بأيجاب
تمام هقفل المحضر ياسليمان باشا
أستقام في وقفته ومد يده ليسلم علي رشاد الذي بادر بالقول
أتشرفت بمقابلة حضرتك سليمان باشا
أبتسم له سليمان بسمة خفيفة ثم غادر
بمنتصف الليل 
كانت ممددة علي
فراشها وبيدها هاتفها تلعب به بملل وضيق من الوحدة والسكون الذي
يغمر المكان حولها من كل أتجاة قطع
عليها ما تفعله رنين الهاتف الذي افزعها القته بعيدا عنها من الفزع
قبل ان تستوعب الامر وتعاود امساكه من جديد وجدت ان الرقم المتصل جديد عليها ولم يسجل من قبل ضيقت حاجبيها بتعجب قبل ان تضغط علي زر الايجاب وتضعه علي اذنها قائلة بصوتها الرقيق
آلو 
جاءها الرد من الطرف ألاخر
أحلي آلو سمعتها في حياتي 
أنتفضت من مدتها لتجلس علي فراشها بأعتدال وهي تقول بأسم المتصل بدهشة وقد علمت هويته من صوته
سليمان !
رد بنبرة هائمة
روحه
سألت بدهشة
انت جبت رقمي منين!
سليمان ضاحكا
شكلك متعرفيش لسة مين هو سليمان توفيق ياحبيبتي
خجلت ل نعته أياها بلفظ حبيبتي فصمتت ولم تتحدث تفهم لحالتها فقال متفهما
طيب علشان مكسفكيش اكتر من كدا كنت عايز اقولك اني مسافر بكرة اليابان وهغيب تلت أيام اول ما هرجع اول حاجة هعملها اني هجيلك واسمع ردك علي كلامي تمام
لم ترد كذلك فقال ضاحكا قبل ان يغلق
يبقي تمام 
فكان عليه السفر الي اليابان ليأكد علي طلبه ل الآلات التي يحتاج إليها بأسرع وقت فما لديه تحتاج الي صيانة مكثفة
وبعد الجهد التي ستبذله بتلك الشهور القادمة الثلاث تلك الجهود التي نتجت عن حړق المصنع من المحتمل ان تتعرض بعضها الي التلف لذا عليه باسرع وقت ان يجدد آلياته 
وما خفي غدا كان أعظم 
الفصل التاسع 
لا تظهر كأنك ملاكا وانت ليس سوي شياطنا في عالم الأنس
جاءت الساعة ل الثانية الا ربع ظهرا نهض واجد عن مقعده في غرفته وتوجه الي الخارج يبحث عن زوجته وجدها اخيرا في بهو القصر تتفحص إحدي مجلات الموضة بتركيز هتف وهو يجلس جوارها
سلمي
همهمت ب معني نعم فهتف بجدية وهو ينزع المجلة من بين يديها
روحي ل دادة وجيدة وخليها تعملي فنجان قهوة
قالت بضيق وهي تنظر له بأستنكار
يعني انت مش قادر تناديها وتطلب منها
قال بنفاذ صبر مصطنع
سلمي انا عندي شغل وعايز دماغي تبقي رايقة ومش ناقص صداع لو سمحتي
نهضت وهي تتأفف من زوجها وافعاله التي تضايقها احيانا
قال لها قبل ان تختفي من امام عينيه تماما
خليها هي تعملها بإيديها الخدامة التانية دي لا بتعرف تعمل ولا تنيل
اؤمات بحسنا وبنفاذ صبر بينما توجه هو الي الأعلي وقد ارتسمت علي بسمة مكر مشبعة ببوادر الانتصار ل سير خطته علي النهج الذي خطط له 
قالت وجيدة لسلمي بعدما طلبت منها عمل القهوة وهي تنظر ل ساعة حائط موجودة في المطبخ
حاضر بس هروح اعطي سوزان هانم الدوا واعملها فورا
سلمي بأقتراح
انتي اعمليها لانه قرب يخرج يادادة وعايز يشربها قبل ما يمشي وانا هطلع اعطي ل تيتا الدوا
وجيدة باردد
بس ياهانم 
لم تكمل حديثها وعادت تهتف
ماشي ياسلمي هانم بس والنبي علطول تدهولها دلوقتي
اؤمأت بنعم وهي تغادر المطبخ بخطوات متوجهة الي حيث الطابق العلوي قاصدة غرفة السيدة سوزان
ما ان خطت بقدميها لبداية الممر المشرف علي غرف
اها وزمانها دلوقتي بتعملها سيبني بقي اروح اعطي لتيتا الدوا
بدأ يمسد بيده علي طول ظهرها ويلاعبها بحركات يديه ويلاطفها 
داعبا اياها كذلك بحديثه الرومانسي حتي انها تناست من هي بين ذراعيه كان يفعل ذلك وعينيه علي الساعة الكبيرة الموجودة أمامه 
وجد اخيرا ان الساعة وصلت ل الثانية والربع ظهرا فأبتسم بخفوت وهو يبتعد عنها و
همشي اروح الشغل بقي ل أحسن حد يشوفنا كدا روحي اعطي ل تيتا الدوا
اؤمات بحسنا وهي تبتسم بخجل علي الرغم من تعجبها من تقلبه من حالة الشوق الي البرود فجأة !!
لحظات فقط لحظات وكان اختفي من المنزل بأكمله حيث استوطن سيارته ووقف بها
بعيدا عن القصر قليلا لكنه لم يغادر كليا فقد ظل القصر تحت مري انظاره لكنه لم يظل تحت مرمي القصر 
استجمعت سلمي اشتاتها وقبل ان تتوجه نحو غرفة السيدة سوزان جائت بالقرب منها خطوات ادهم الراكضة نحوها
تقبلته هي أيضا بالاحضان وبعد
 

10 

انت في الصفحة 9 من 19 صفحات