قصه مشوقه
....
في مرور الطبيب الصباحى عليها اليوم سمح لها بالخروج مع تعليمات مشددة بالراحة لمدة اسبوع هبه ضحكت في سرها بسخرية مريرة من وضعها...
راحه هو انا عندى غير الراحه...
بعد ان قرر الطبيب خروجها فوجئت بحضورالماس الي المستشفي فهى لم ترها منذ ان تركتها قبل العملية ... الماس احضرت لها حقيبة كبيرة ممتلئه بملابسها مما اثار دهشة هبه .. ليه الغيارات دى كلها يا مدام ...انا هخرج علي البيت مش هحتاجهم......الماس هزت كتفيها وقالت بروتنيه .... اوامر ادهم بيه
هبة سألتها بدهشه .... ادهم طلب منك تجهزى شنطه كبيرة ليه وتجبيها المستشفي طيب قالك هنمشي امتى
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
لدهشتها الماس قالت ....
ادهم بيه بلغنى انى احضرلك الشنطه واساعدك تلبسي ومقالش اي حاجه تانيه
الماس جاسوس ادهم وخادمته المطيعه تنفذ تعليماته حرفيا.... وبالطبع لن تسأله عن المزيد من المعلومات مالم يعطيها اياها بنفسه ...هى فقط تنفذ
هبه جلست تنتظر بملل..اخيرا الماس تلقت اتصال علي هاتفها.. ايوه يا فندم هي جاهزه
المكالمة انتهت ...كلمات موجزه انهت المكالمه وحددت مصيرها...وهاهى مستعده ... مستعدة للعودة للسجن...احست بالظلم ...مرضها عظم من احساس الظلم والقهر لديها ...ستعود لشقتها مريضه وحيده وسجينه ...
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
ادهم تعمد الحديث بجديه ..كلامه كان خالي من اي تعبير... الافضل في الفتره الجايه انك تفضلي في بيتى...صمت للحظات ثم اكمل
فترة النقاهه بتاعتك محتاجه عنايه ومكان مفتوح فيه جناين وهوا نضيف الشقة بتاعتك مش مناسبه..
هبه لم تحاول الاعتراض.... المړض والوحدة ارهقوها ...فهى تحتاج الان للشعور بالحمايه .. بالامان والا سوف تجن ...الوحدة في ظل ظروفها الحالية غير محتملة...هو قال فترة نقاهه ...فليكن ستقبل بعرضه ..ستخرج من سجن صغير لسجن اكبر ...لكنه كان العرض الوحيد المعروض عليها
لجدالها ...عينيه اتسعت بصدممه ولكنه تمالك نفسه بسرعه
و ضړب الجرس فوق سريرها...اقترابه منها ارسل
ذبذبات في كل جسدها قلبها خفق پعنف....الممرضه دخلت بكرسي متحرك وساعدتها علي الجلوس عليه ...الماس دخلت وتناولت حقيبتها المعدة مسبقا... اما ادهم فغادرغرفتها دون اضافة المزيد من الكلام...
الممرضة دفعت الكرسي بلطف واوصلتها الي سيارة فان سوداء مفتوحه السائق تناول الكرسي من الممرضة وادخلها بالكرسي في السيارة في مكان مخصص للكرسي ...السيارة مصممه لاستيعاب الكرسي المتحرك الممرضة والماس ركبوا بجوارها في الخلف ..السائق سحب الباب واغلقه ثم انطلق الي وجهة مجهوله...
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
هبه اغمضت عينيها واسندت رأسها علي النافذة الصغيرة بجوارها واستسلمت للنوم ....
لم تشعر بالوقت ولم تتمكن من معرفة المده التى قضتها السيارة منذ ان غادرت المستشفي ...صوت باب السيارة وهو يفتح ايقظها من نومها ...منذ عمليتها وهى دائما بحاجه للنوم ...
بنفس الروتين السابق..السائق ساعدها علي النزول من السيارة وسلم الكرسي وهى مازالت لم تغادره للحظة الي الممرضة المنتظره... وصلوا امام باب حديدى ضخم مزخرف بالزجاج الملون....فتاة شابه في تايور اسود رسمى منقوش علي جيب الجاكت العلوى اسم عبير.. استقبلتهم واوصلتهم لمصعد داخلي.... هبه بدأت تستوعب مكانها ...السيارة اوصلتها حتى باب سفلي في قصر كبير من الداخل...استنتجت انه يؤدى الي موقف للسيارات تحت الارض والمصعد يرفعهم حتى القصر نفسه...
الفتاة ذات اليونيفورم الاسود اوصلتهم للطابق الثانى من القصر
الي جناح مميز مخصص لهبه وبجواره غرفة صغيرة للممرضة
عبير قالت لهم بأدب .... اي حاجة تطلبوها بس اضغطوا الجرس ...انا اسمى عبير وهكون المساعده الشخصيه للهانم..
الكلمه افزعت هبه بشده...مساعده شخصيه ...هانم.. ... بالتاكيد هناك شيء ما غير مفهوم...
عبير ساعدت الممرضة وارقدوا هبه علي السرير بلطف
هبه سألت عبير.... فين الماس ايه حصل
عبير .... الماس موجوده تحت مع الخدم بس انا اللي هكون مسؤله عن خدمتك
عبيرغادرت الغرفة لبعض الوقت وعندما عادت كانت تحمل صينيه عليها عصير وشاي وقهوة وانواع عده من فطائر لذيذه وبعض الحلويات الفخمة التى لم تري هبه مثلها من قبل...
عبير... اي خدمه تانيه يا هانم...
عقل هبه الصغير الذى لم يتعود علي مثل ذلك التعقيد من قبل شعر بالحيرة...دنيتها كانت محدودة جدا سلطان كان كل حياتها
هبه هزت راسها ... لا شكرا
الممرضه فحصتها جيدا ثم اخذت علاماتها الحيوية بالاجهزة العديدة الموجودة في حقيبتها ولاحقا ساعدتها علي الاكل وشرب بعض القهوة ثم قالت ..
وقت العلاج يا انسه هبه ...هبه اخذت علاجها باستسلام ... عاودها الشعور بأنها دميه يتم تحريكها بالخيوط ...وجميع الخيوط تتجمع في يده ...في يد ادهم ليحركها كيفما شاء ومتى شاء
الممرضه امرتها بلطف.. دلوقتى لازم ترتاحى كويس...نامى شويه وانا هكون جنبك لو احتاجتى اي حاجه رنى الجرس... ثم غادرت وتركتها فريسة لافكارها
ادهم نقلها من سجن لسجن..من سجن صغير لسجن كبير ... لكن علي الاقل هذا السچن له حديقة خلابة..
هبه تزكرت الحدائق الجميلة التى شاهدتها اثناء صعودها في المصعد الزجاجى ...منظرالحدائق من زجاج المصعد كان خرافي كأنها حديقة سحرية منعشه وكأنها تعيش تتنفس ...كأنها حيه... في حياتها لم تري زرع بمثل هذا الجمال الخلاب ... تسألت بدهشة ... مين الفنان اللي صمم الجنينة الفظيعة دى ...
قررت زيارة الحديقة عندما تستطيع السير ...التجول فيها يطيل العمر
بعد تفكير طويل غلبها النوم بسهوله كعادتها في الفترة الاخيرة
مر اسبوع منذ يوم عمليتها وثلاثة ايام منذ انتقالها للقصر...ادهم لم يحاول رؤيتها ابدا علي الرغم من انها كانت تعلم بوجوده في القصر...وفي بعض الاحيان كانت تسمع صوته امام باب جناحها ولكنه لم يدخل مطلقا اليها
الالم في بطنها خف بدرجة كبيرة واستاطعت المشي بدون مساعده... تمت معاينتها في الصباح من قبل طبيبها الذى طمئنها ان صحتها اصبحت علي ما يرام وانها تستطيع الحركه بحريه ولكنه منعها من ممارسة الرياضة والمجهود العن يف وابلغها ان الممرضة لم يعد لوجودها ضرورة
اسبوع كامل وادهم قام بشراء وقت الممرضة ليل نهار كانت مثل ظلها..الممرضة اخيرا تحررت وتستطيع مواصلة حياتها ...سوف تستطيع الخروج ...رؤية عائلتها ...والعودة لعملها مجددا... اما هى فستظل حبيسه
هبه علمت
من الممرضة سهى ان أدهم دفع لها مبلغ خيالي في الاسبوع الذى قضته في مرافقتها ... اموال ادهم لا تنتهى وهو يسخرها لتنفيذ اوامره بكل سهوله ...جميع مشاكله يستطيع حلها بالمال بالكثير من المال وهى الاثبات الحى علي ذلك
بعد ان سمح لها الطبيب بحرية الحركه..عبير عرضت عليها نزهة في الحديقة....
يااه اخيرا... هبه طبعا وافقت بلهفه وقبلت يدها لتستند عليها ...عبير ساعدتها علي ارتداء ملابسها ...اختارت لها فستان اخضر اللون له نفس لون عينيها مشطت شعرها الحريري بضربات سريعة من الفرشاه... هبه علمت ان عبير كانت تعمل من قبل في مساعدة الفنانات في اختيار ملابسهم وتمشيط شعرهم وعمل زينة وجوههم لبيسه كما يسمونها
عبير اخبرتها ان ادهم عرض عليها الوظيفة منذ
اسبوع وانها وافقت فوراعندما عرفت الراتب الشهري الضخم المخصص لها بالاضافة للسكن والاكل المجانى...
ادهم عرض عليها الوظيفة منذ اسبوع ... تقريبا في يوم دخولها الي المستشفي اوبعدها بيوم ... تسألت والفضول يمزقها ارادت معرفة اذا ما كان ادهم وظف عبير خصيصا لها ام انه كان سيوظفها علي أي حال ...... الاجابة وصلتها فورا عندما اكملت عبير ...
البيه طلب منى يوم ما عرض علي الوظيفة انى اهتم بيكى بس.. يعنى شغلي كله معاكى ...اساعدك تختاري اللبس اللي يناسبك واجهزلك شعرك ومكياجك...وصيفه ليكى يعنى..
بس الصراحه مكنتش متوقعه انك جميله كده ...انتى مش محتاجانى اطلاقا اللي اشتغلت معاهم قبل كده كنت بحولهم تمام ...لمساتى كانت سحريه ... ادهم بيه عرفنى عن طريق الفنانة فريده جمال كنت مساعدتها الشخصيه وعرض علي الوظيفة وانا وافقت وبصراحه اكتر ما صدقت .... فريده انانيه وعصبيه وكانت بتعاملنى بترفع كأنها اشترتنى ....لو تشوفيها من غير لمساتى مش هتصدقي
كمية المعلومات اللي استقبلتها هبه اكبر من استيعاب عقلها..حاولت ان تحلل المعلومات بالتدريج عساها تتمكن من الاستيعاب ..ادهم وظف عبير خصيصا لها...ادهم علي علاقه بفنانه تسمى فريده جمال والتى من المفترض انها مشهورة لكن للاسف هبه تجهل تماما أي شيءعن عالم المشاهير والفنانين ...سلطان كان متشدد جدا ورفض دخول التلفاز الي بيتهم وبعد مو ته هبه لم تتجرأ علي كسراي قاعده من قواعد حياتها ...من قواعد سلطان...القراءة كانت تسليتها الوحيده ...كانت تطلب كتب في الفن والتاريخ والادب من عزت الذى كان يرسلهم لها فورا ....
ثقافه اكتسبتها من مدرستها الثانويه ...الوقت اغلى من ان نضيعه في التفاهات وهى كان لديها الكثير والكثير من الوقت
اول علاقه لها بالتلفاز كانت في غرفتها في المستشفي ...ثم في جناحها في قصر ادهم...اذا فكيف لها بمعرفة المدعوه فريده جمال
عبيرتناولت علبة مكياج وبدأت في اضافة لمسات بسيطه من المكياج عليها لاول مره في حياتها تستعمل المكياج ...تحديد عيونها بالكحل الاسود اظهر جمال عينيها واتساعهم وروعة لونهم ...ملمع الشفاة اضاف لمعه لشفاها الوردية.....
هبه شاهدت نفسها في المرآة واندهشت من التغييرالكامل في منظرها من شعرها لفستانها لوجهها....تقريبا لم تتعرف علي نفسها ...بلمسات بسيطه غيرتها عبير بالكامل...اصبحت هبه جديدة اجمل واكثرغموض وجراءة
عبير امسكت بذراعها برفق وقادتها الي الباب .... نبدأ التمشية
هبه هزت رأسها بالموافقه وهبطت معها الي الحديقة فهناك سوف تستمتع بمساحة حرية اكبر ولو لفترة مؤقتة
هبه استقبلت كل لحظه من لحظات نزهتها في الحدائق الواسعة الملحقة بالقصر بلهفة شديدة ...حاولت ان تخزن في زاكرتها اكبر قدر من الصور تسترجعهم فيما بعد عندما تعود لسجنها... فرصة نادرة لن تعوض ويجب استغلالها جيدا ...مجددا ادهم يظهر حسن تقديره للامور فدعوته لها للاقامة في قصره انقذتها...لربما الان كانت استسلمت لاكتئابها لو كانت خرجت من المستشفي علي شقتها ...تجربة اقامتها في القصر تجربة فريدة لن تنساها مطلقا ليتها تراه لتشكره علي دعوته ..
عبير انتزعتها من افكارها ...نبهتها بلطف .... انا اسفه مش قصدى اضايقك ..بس مش كفايه كده انتى لسة ضعيفة بعد العملية
هبه انتبهت الي انها بدأت تشعر پألم بسيط ..... انا فعلا تعبت بس كنت زهقانه ومحستش بالتعب الا لما انتى نبهتينى
انتى لسه مشفتيش الجزء الخلفي من القصر هناك حمام السباحه والجنينه الخصوصيه بادهم بيه
الجنينة والحمام مكان مغلق ما فيش حد يقدر يدخل هناك الا بإذنه .. لو تحبي تعالي ريحى هناك شويه
عبيرسندتها برقه ...خطيا
خطوة بخطوة ...دخلوا الي القصر مرة اخري
الريسبشن الضخم يضم اكثرمن اربعة صالونات من افخم الانواع ...طاولة الطعام الكبيرة كان لها