الشيخ والمراهقه
وسوف يبقين عدة ايام هنا ...
رد فارس بجدية اعلم لقد التقيت بهن قبل مجيئي الى هنا...
حمحمت لمار بحلقها مصدرة صوت جعل فارس يسألها
تحدثي ...ماذا هناك ...!
لمار بفضول لم تستطع تخبئته هل التقيت بريم ...!
اومأ فارس برأسه واجابها نعم ...هل توجد مشكلة ...!
لمار بضيق واضح كلا ... لا توجد اي مشكلة ...
ثم تحركت مبتعدة عنه لكن فارس اقترب منها واوقفها قائلل بتعجب اخبريني ماذا هناك ...!
ماذا ...!
صاح بها فارس بعدم استيعاب قبل ان يبدأ بالضحك عاليا بشكل اغاظها ...
لماذا تضحك ...!
سألته وهي تعقد ذراعيها امام صدرها پغضب ليجيبها
لانني كنت قد نسيت هذا الموضوع تماما ...
ولكنها لم تنس... هي ما زالت تتذكر هذا ....
ومن اين علمت ...!
قالها فارس وهو يعبث بخصلات شعرها لترد
لمار ... لا تفكري بهذا الموضوع ... لقد مرت سنوات على فسخ خطبتي منها ... ما لداعي لاعادة فتح موضوع قديم كهذا ...!
ثم قال
هناك مواضيع اهم يجب ان نتحدث بها ...
ابتعدت لمار عنه وقالت بعناد
ليس قبل ان تخبرني عن كل شيء ...
فارس بعدم فهم اخبرك عن ماذا ...!
لمار باصرار عن علاقتك بريم ...وكل شيء كان بينكما ...
حمل هاتف وتطلع الى الاسم الذي يضيء الشاشة قبل ان يضغط بزر الرفض ثم يتجه نحو لمار ويحيطها من كتفيها ويقول عزيزتي لمار ... هذا الموضوع انتهى منذ زمن طويل وانا لا ارغب بفتحه ... كوني عاقلة ولا تفتحيه معي مرة اخرى ... والا لا داعي لأن اخبرك ماذا بإمكاني ان افعل ...
ټهديد ... ټهديد ... كل شيء لديك بالټهديد ...
ابتسم فارس على منظرها ثم قال
تبدين جميلة حينما تتعصبين ...
ارتبكت لمار خجلا بينما
فالي اللقاء
الفصل السادس
في صباح اليوم التالي ...
جلس فارس امام والدته وقال
خير يا ست الكل ...!اخبرتني الخادمة انك تريدنني ...
قطب فارس حاجبيه متسائلا بحيرة
موضوع ماذا ...! تحدثي ...
اجابته صفية وهي تربت على كف يده
ريم ...
ما بها ...!
هل يرضيك وضعها الحالي ...!
ماذا تقصدين ...!
تحدثت الام موضحة مقصدها
انها لم تتزوج حتى الان يا فارس .... وهذا كله بسببك ...
تراجع فارس الى الخلف مذهولا
تنهدت الام بقوة وقالت
لا احد يقبل الزواج بها كونها مطلقة ... انت تعرف طبيعة الرجال هنا ...لا يقبلون الزواج بإمرأة مطلقة وإن كان عقد قران فقط ..
اعترض فارس حديث والدته
ماذا تقولين يا امي ..! هل اصبحت انا السبب في عدم زواجها ...!
اسمعني جيدا يا فارس ....المشكلة ليست هنا فقط ...
إذا أين تكمن المشكلة بالضبط ...!
اجابته صفية
ريم تعاني من مشكلة في الرحم ... يجب ان تتزوج وتنجب قبل سن الاربعين ... وهي في الثلاثين من عمرها ...فرصتها للزواج شبه معډومة ... هي من حقها ان تتزوج وتنجب اطفال ....
صمت فارس واخذ يفكر في حديث والدته بجدية قبل ان يقول
ومالذي يثبت لي صحة كلامك...!
شهقت الام بعدم تصديق
هل تكذبني يا فارس ...
فارس بسرعة
حاشا لله يا امي ...لكن انا لا اثق بكلام خالتي ...قد تفعل هذا فقط لاتزوج ابنتها ...
خذها الى الطبيب بنفسك وتأكد من كلامها ولكن بشرط ...اذا تبين ان كلامها صحيح فأنت عليك ان تتزوجها كونك السبب الرئيسي في بقائها بدون زواج الى الان ...
ولكن يا امي انا متزوج بالفعل ...
صفية باعتراض
وهل تحسب زواجك هذا بزواج ....لمار مجرد طفلة لا تفهم شيئا ... هي لا تصلح لأن تكون زوجة ...انت بحاجة لزوجة حقيقية ...
فارس بعدم اقتناع
لا اعلم ...قد يكون كلامك صحيحا ولكن ....
جميع رجال القرية متزوجون من اثنين وثلاثة ويعيشون حياة هادئة وسعيدة .... مالذي ينقصك لتفعل مثلهم ....!
زفر فارس انفاسه بإحباط بينما اخذت صفية تربت على ذراعه وهي تقول
وافق يا فارس...وافق من اجلي ...
الا ان فارس قال منهيا الحديث
يجب ان افكر جيدا يا امي .... انا لن اتخذ قرار كهذا بهذه السرعة...كما انني يجب ان اتأكد من صحة كلام خالتي وريم ...
كما تريد ...
قالتها صفية بإمتعاض بينما تحرك فارس خارج المكان وهو يفكر في كلام والدته بجدية
.....................
مساءا ...
كان الجميع يجلس على طاولة الطعام حينما تقدمت لمار منهم والقت التحية ثم جلست بجانب فارس وبدأت تتناول طعامها بصمت ...
كانت صفية تراقبها وهي تتناول طعامها بشرود حينما حدثتها قائلة
لمار ابنتي...ضعي الطعام لزوجك ... ارى انه لا يتناول الكثير ...
نقل فارس بصره بين والدته ولمار التي قالت
ولما لا يضع هو الطعام لنفسه ...!
ردت صفية
عندنا السيدات يطعمن ازواجهن بأنفسهن ...ثانيا لا تردي علي ...نفذي كلامي دون نقاش ...
زفرت لمار انفاسها بضيق ثم بدأت في وضع الطعام امام فارس الذي لم يفتح فمه بكلمة واحدة ...
انتهى الجميع من تناول الطعام فخرجت لمار من المكان واتجهت الى غرفة سيف ...
كان سيف ما زال مستيقظا حينما حملته لمار واخذت تلاعبه بصمت ...
لم تشعر بفارس وهو يقترب منها ويطالعها بنظرات حائرة ...
التفتت نحوه ما ان شعرت بوجوده ليغمز لها قائلا
ما رأيك ان تنيميه بسرعة وتأتين الى غرفتنا ...!
ابتسمت وقالت
كما تريد ...اذهب انت اولا وانا سألحق بك ...
بعد حوالي ساعة دلفت لمار الى غرفتها لتجد فارس غارقا في نومه ..
تقدمت منه وجلست بجانبه واخذت تهزه لكنه لم يستيقط ...
تطلعت اليه بإحباط وقررت ان تنام هي الاخرى ...وقبل ان تنام بالفعل وجدت فارس ينتفض من مكانه
فارس ..
نعم ...
أريد الحديث معك في موضوع مهم ...
تحدث ...
متى سأذهب الى المدرسة ..!
عقد فارس حاجبيه متسائلا
أي مدرسة ...!
نهضت لمار من مكانها بع
وقالت
هل نسيت انني طالبة في المدرسة ...! ويجب ان اذهب اليها ..
وهل من الضروري ذهابك الى المدرسة ...!
اومأت لكمار برأسها ليهز فارس رأسه بضيق و يقول
اعطني فرصة لأفكر في هذا الموضوع جيدا ....
ماذا يعني هذا ...! انت لن ترفض بكل تاكيد...!
قالتها لمار باعتراض ليرد فارس بحزم
قلت سأفكر ....
ثم ارتدى قميصه وخرج من الغرفة تاركا ايلها تتطلع الى اثره بإحباط ...
..................
وقف فارس في حديقة المنزل يأخذ نفسا عميقا ويفكر في موضوع ريم حينما شعر بأحد ما يقترب منه ...
التفتت ليجدها ريم التي اقتربت منه وقالت باستيحاء
كيف حالك ...!
فارس ببرود
بخير ...
تنحنحت ريم قائلة بحرج
اريد الحديث معك ....
تفضلي ...
ريم بجدية
تزوجني يا فارس ...تزوجني وانقذني من چحيم عائلتي ...
هل جننت يا ريم ...! هل وصل بك الحال ان تعرضي الزواج علي ...
انسالت دموع ريم على وجنتيها وهي تقول
انت لا تعرف ما اعيشه وما اعانيه ... اهلي يعايروني لانني لم اتزوج حتى الان ...ولا يوجد احد تقدم لخطبتي كوني مطلقة ... اخواتي الاصغر مني سيتزوجن وانا سأبقى كما انا... لقد قاربت على الثلاثين يا فارس ...فرصتي بالزواج انتهت ... اذا لم تتزوجني فإنني سأبقى في چحيم حقيقي ...
وماذا عن زوجتي ...! هل نسيت بأنني متزوج..!
ردت بسرعة
لمار سأعتبرها أخت لي ...كما انني سأكون خير زوجة وام لابنك ...ثق
بي يا فارس ...وانا اعدك بأنك لن ټندم على