الأربعاء 18 ديسمبر 2024

قلوب حائره

انت في الصفحة 272 من 307 صفحات

موقع أيام نيوز


بعملية ونظرة حادة
بعدها هضطر أقدم مذكرة لسيادة العميد تبرر قراري النهائي في إني أسيب المهمة وأنا ضميري مرتاح
لا تعلم لما إنخلع قلبها وشعرت بالإرتعاب لمجرد نطقه بتلك الكلمات وبأنه سيترك تأمينهانظر عليها وهو يترقب تغيرات ملامحها واسترسل بنبرة صارمة متغاضيا إرتباكها 
أول حاجة لازم تفهمي طبيعة العلاقة اللي بينا وإن فيه حدود ما ينفعش حضرتك تتخطيها في كلامك معاياواول الحدود دي هو إنك تكلميني بإحترام لأني مش شغال body guardعند سيادتك زي ما قلتي لي أول مرة

واسترسل بعيناي غاضبة 
وبالنسبة لكلامك اللي أنا مش قادر أشوفه غير ټهديدفأحب أنبهك إن الخاسر الوحيد لو سيادة العميد أخد خبر بكل اللي حصل من سعادتك من أول يوم إستلمت فيه المهمة لحد النهاردة هو إنت مش أنا
يارب يكون كلامي واضح ومفهوم لحضرتك... جملة حازمة هتف بها بملامح وجه صارمة
مفهومأي أوامر تانية...جملة نطقتها بمنتهي الضعف والرضوخ مما جعل قلبه يتأثر حزنا عليها بعدما رأي لمعة حزينة لقطرات دموعها التي تكونت بزرقاويتاها فحولتها لحزينةتحمحم لينظف صوته بعدما تأثر بحالتها وتحدث بنبرة جادة رغم تأثره
أنا كدة كلامي خلص
قالها ثم عاد معتدلا بجسده ونظر للأمامأخذ نفسا عميقا يهدي به ما أصابه من حالة عند رؤيته لدموعها التي تكونتأمسك المقود وبدأ بالقيادة من جديد في طربقه للصحراوي المؤدي إلي الإسكندرية بصمت تام من كلاهما
إنتهي البارت
قلوب حائرة 2
بقلمي روز آمين
بسم الله ولا قوة إلا بالله 
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
الفصل الثامن والثلاثون 
_قلوب حائرةالجزء الثاني بقلمي روز آمين
هذه الروايه مسجلة حصريا بإسمي روز آمين 
وممنوع نقلها لأية مدونة أو موقع أو صفحات أخري ومن يفعل ذلك قد يعرض حالة للمسائلة القانونية 
__________________________
يا عاشقة الوردإن كنت على وعدي 
فحبيبك منتظريا عاشقة الورد 
حيران أينتظر والقلب به ضجر 
ما التلة ما القمر ما النشوة ما السهر 
إن عدت إلى القلق هائمة في الأفق 
سابحة في الشفق فهيامك لن يجدي 
يا عاشقة الوردإن كنت على

وعدي 
فحبيبك منتظر يا عاشقة الورد
كلمات ذكي ناصيف
وصل كارم بسيارته أمام منزل سيادة اللواء عز المغربي وما أن توقف بالسيارة حتي ترجلت سريعا تلك الحزينة التي هرولت بمشيتها قاصدة منزلها حيث وبسرعة البرق إختفت خلف جدرانهتنهيدة حارة خرجت من صدر ذاك الكارم تلتها زفرة قوية مع خبطة من كف يده علي مقود السيارة عبر من خلالها عن كم الضيق الذي أصاب داخله جراء حزن تلك الأيسل
أخذ نفسا عميقا هدأ به حاله ثم أدار عجلة القيادة وتحرك سالكا طريقه إلي منزله
هز رأسه بأسف وبملامح يكسوها الأسي حدث حاله 
لم يأتي يوما بمخيلتي أنني سأتعامل مع إحداهن بتلك الفظاظةلكن الفضل يرجع لك أيتها المتعجرفةأنت من إستدعيتي ماردي فلتتحملي إذا نتيجة أفعالك ولا تتذمري
وبرغم إقتناعه بما بدر منه لها إلا أنه شعر بنغزة غزت قلبه واصابته بالإستياءزفر بضيق واسترسل من جديد حديثه النفسي
يا إلهيما هذا التضارب الذي أصاب داخلي وجعلني مشوشا بشأن تلك المتغطرسة
واستطرد حديثه مذكرا حاله كي لا يلين قلبه ويشعر تجاهها بتأنيب الضمير
إنتبه وعد إلي رشدك يا رجل ولا تسمح لشعور الإستياء بأن يتملك منك ويهزمك
واستطرد ملقيا باللوم عليها
هي من بدأت بچرح كبريائك وكان تصرفك هو أبلغ ردا علي سخافاتها الغير مقبولة لديكفلما الحزن إذا كارم أنا لم أفهك حقا يا
________________________________________
رجل!
زفر من جديد ونفض من رأسه تلك الأفكار الغريبة علي شخصهثم تابع قيادته للسيارة محاربا تلك الأفكار التي تحاول غزو مخيلته من جديد وضل هكذا حتي وصل لوجهته
أما تلك التي أصبحت مشتتة العقل والكيان بفضل ما مرت به مؤخرا وتحديدا حاډثة رحيل والدتها التي هجمت علي حياتها كإعصار دمر بطريقه الأخضر واليابسصعدت الدرج علي عجالة تحت نظرات منال المتعجبة لأمرهادخلت إلي غرفتها وصفقت خلفها الباب
ألقت ما بيدها من حقيبة ومتعلقات شخصية فوق المنضدة الجانبية وهرولت إلي تختها وألقت بحالها فوقه بإهمال وبدون سابق إنذار أجهشت پبكاء مرير
كم كانت لكلماته المهينة لشخصها أثرا عميقا مؤلما توغل داخل روحها المتوجعةباتت تسترجعها بمخيلتها وكلما تذكرت إهانتاته المتعمدة زادت شهقاتها جراء دمعاتها وتألم قلبها الجريح
هبت واقفة وتحركت إلي مرأتها وباتت تتطلع علي هيأتها المزريةتطلعت علي وجنتيها الملطخة بسواد زينة عيناها التي ساحت بفضل دموعها وتسببت بفوضيتعمقت بعيناها الباكية وهزت رأسها بأسي
زاد بكائها حينما رأت حزنا عميقا مستوطنا بعيناهانظرت إلي ملامح وجهها واستغربتهاكم تشوهت أعماقها فأصبحت لا تشبهها بشئتعجبت كم الشجن الذي سكن ملامحها فحولها وما عادت بريئة كما قبلوكأنه غزو إحتل وإستوطن روحها فاستسلمت بكيان مهزوم لطغيانه وبات هو السيد
إستمعت إلي طرقات فوق البابعلي عجالة جففت دموعها وأسرعت لتفتح البابوجدته يقف بمقابلها بروحه الراقية وإبتسامته الهادئة التي تجلب الراحة والسکينة علي ناظريهتحدث إليها بمشاكسة 
ممكن أدخل
بإبتسامة خاڤتة حاولت أن تتواري خلفها أجابته 
إتفضل يا جدو
دلف وأغلق خلفه الباب وتحدث وهو ينظر لثيابها 
إنت لسة ما غيرتيش هدومك!
واستطرد بايضاح 
نانا قالت لي إنك وصلتي من أكتر من نص ساعة!
وقالت لك إيه تاني نانا خلي حضرتك تطلعي أوضتي علي غير العادة...نطقتها بضيق من إسلوب منال المتبع والتي أصبحت تبغضهفهي منذ إغتيال ليالي وإطلاعها علي رواية هؤلاء القتلة وبأنهم كانوا يترصدون لحفيدتها أيضا باتت ترتعب علي حفيدتها وتترصد لأفعالها وتبلغ بها إما ياسين إن تواجدأو عز ليقينها أنهما الوحيدان اللذان يستطيعا حماية تلك المتمردة من حالها
نظر عليها بأسي بعدما بات مشفقا علي حالها الذي وصلت إليه وأصبح مؤلما للجميعأمسك كفها الرقيق وتحرك بها حتي وصلا إلي تختها وجلسا علي طرفي الفراش ثم تحدث بنبرة لينة 
نانا بتحبك وخاېفة عليك
بس أنا مبقتش صغيرة علشان تعاملني بالطريقة دي يا جدو...نطقتها باعتراض ثم استرسلت بنبرة ساخطة عبرت من خلالها عن ڠضبها الذي أصبح ملازما كظلها 
يا جدو نانا بقت مركزة معايا بشكل مستفز وغير مقبول بالنسبة ليطول الوقت عيونها عليا وكأنها إتحولت لرادار بيراقبني لدرجة إني مش عارفة أخد راحتي حتي في أوضتي
تنهد لأجل حدتها بالحديث التي وأن دلت فإنما تدل علي إحتدام روحها وإصابتها بالسخط الخادأمسك كفها وتحدث بهدوء في محاولة منه بسحب ڠضبها الساكن داخلها
سيبك من منال وتصرفاتها اللي مضيقاكي وقولي لي مالك 
وإيه سبب أثار الدموع اللي في عيونك دي
تعمقت بعيناه ورغما عنها نزلت دموعها من جديد وأردفت بنبرة توحي بوصولها للمنتهي من الألم 
تعبانة ومش مرتاحة يا جدولا بقيت مرتاحة في حياتي ولا قادرة أتأقلم علي الكلية الجديدة ولا مع الطلبة 
واستطردت بنبرة بائسة
مابقاش فيه حاجة بتفرحني وتديني أمل إني أكمل
نفسا عميقا أخذه ذاك الرزين وتحدث بنبرة تحمل حنانا رائعا لحفيدته الأولي والغالية علي قلبه 
إنت اللي محيرة نفسك وعاملة فيها كدة يا سيلا
واستطرد محفزا إياها 
إنسي إمبارح وتخطي جروحك وبصي لقدامإفتحي قلبك وخرجي كل اللي فيه للدكتور النفسيإحكي له علي اللي تاعبك وواجع روحك
واسترسل لتحفيزها 
مش يمكن ترتاحي لما تنتظمي معاه في الجلسات
تنهيدة

حارة خرجت من جوفها ثم تحدثت بنبرة إنهزامية وهي تومي إلي جدها الغالي بهدوء وكأن قواها قد خارت وأعلنت روحها إستسلامها 
حاضر يا جدوهبدأ أنتظم في الجلسات وأتكلم مع الدكتور
إبتسامة حانية خرجت من ثغر ذاك الحنون الذي أشاد بقرارها وأثني عليه ثم إنسحب متجها إلي الخارج بعدما أبلغها أنه ينتظرها بالأسفل ليتناولا معا وجبة الغداء
بعد إنتهائه من تناوله لوجبة الغداء بصحبة حفيدته وصعودها مجددا إلي غرفتها لأخذ قسطا من الراحة ومتابعة دروسهاحمل ليزا داخل أحضانه وتحرك بها إلي منزل ثريا كي يتأنس بحضرتها ويحتسي معها قهوة العصاريجاورته إحدي العاملات وهي تحمل بيدها مقعدا متحركا خاص بالصغيرة حيث أنها لا زالت ساقها مصاپة ولم تتعافي بعد
دلف من البوابة وما أن وجدها تجلس بمكانها المعتاد حتي إنفرجتت أساريره وشعر براحة إجتاحت كيانه بالكامل وأدخلته في حالة من السلام لم يشعر به سوي بحضرة تلك الراقية
أما تلك الصغيرة القابعة بأحضان جدتها الحنون فلوحت بيداها في الهواء وهي تشير بترحاب بجدها الحبيب التي تعشقه بفضل حنانه المفرط لها وكثرة دلالهإقترب عليهما وكأن مغناطيسا يجذبه لكلتا الجميلتين
تحدث بنبرة حنون إلي تلك الجميلة التي وما أن رأته حتي إرتسمت إبتسامة هائة تبعث الراحة والطمأنينة في قلب كل من يراهافما بالك بقلب المتيم
مساء الخير يا ثريا
بالإبتسامة ذاتها عقبت موقرة إياه 
مساء النور يا سيادة اللواء
ثم إستطردت بعدما حولت بصرها إلي تلك الرقيقة المحمولة داخل أحضان جدها 
إزيك يا ليزارجلك عاملة إيه
بنبرة رقيقة ردت عليها الصغيرة
أنا كويسة يا نانا
واستطردا متسائلة بإستفسار لهوف
هو مارو فين
إبتسمت لها بهدوء وأجابتها بما جعل الإحباط يصيب داخل الصغيرة 
مارو في النادي هو و أنسوعزو جوة في المطبخ مع ماما مليكة بتعمل له ميلك شيكالوقت اخليها تعمل لك معاه
واسترسلت وهي تحث ذاك الراقي علي الجلوس بالصغيرة 
ما تقعد يا سيادة اللواء واقف ليه!
حملت العاملة الصغيرة عنه واجلستها بمقعدها في حين سحب عز المقعد وجلس فوقه ثم إبتسم إلي تلك الصغيرة التي لوحت له من جديد وابتسمت بسعادةإنشرح قلبه بعدما نظر بعيناها التي تبعث البهجة والسرور حين تتواجدحملها عن ثريا وثبتها فوق ساقيه ثم بات يداعبها هي وليزا تحت إطلاق الصغيرتان لضحكاتهما البريئة وسعادة ثريا
خرجت مليكة من بوابة المنزل تجاورها منى حاملة صنية عليها بعضا من صحون الحلوي وكؤوس المشروبات الباردةتحركت في طريقها إليهما ممسكة بكف صغيرها الذي أفلت كفه منها وهتف عاليا وهو يهرول إلي جده وتلك الليزا 
جدووووو
إبتسم عز واحتوي الصغير الذي ألقي بجسده داخل أحضان جده الحنونوضعت العاملة ما بيدها فوق الطاولة وتحدثت مليكة بترحاب بوالد زوجها
إزي حضرتك يا عمو
الحمدلله يا حبيبتي أنا بخير...هكذا أجابها بملامح وجه بشوشةنظرت العاملة إلي ثريا ثم سألتها بتوقير بعدما رحبت بعز 
تؤمريني بأي خدمة تاني يا ست هانم
حولت ثريا بصرها إلي ذاك المقابل لها واردفت مستفسرة 
تشرب إيه يا سيادة اللواء 
واستطردت بنبرة ودودة 
ولا أجيب لك غدا الأول
أجابها بعيناي شاكرة
أنا اتغديت الحمدلله
ثم استطرد بدهائه المعهود لعلمه أن مليكة ستعترض وستفضل أن تصنعها له بيدها كما يفضلها دائماوبهذا سيترتب عليه إنسحابها إلي الداخل وتركه بصحبة حبيبته وهذا جل ما يتمناه في الوقت الراهننظر إلي منى وأردف بنبرة هادئة
إعملي لي قهوتي لو سمحتي يا منى
بنبرة حماسية وعيناي مبتسمتان عقبت تلك المنى بترحاب 
من عنيا يا سعادة الباشاحالا وهعمل لسعادتك أحلا فنجان قهوة
وقبل أن تنطلق إلى الداخل أوقفها صوت مليكة التي تحدثت بإعتراض 
إدخلي إنت يا منى وأنا هعمل قهوة الباشا بنفسي
مش عاوز اتعبك معايا يا مليكة...نطقها بخباثة عقبت تلك الرقيقة بتوقير لشخصه
تعبك راحة
________________________________________
يا عمو
واسترسلت بتساؤل وهي تحول بصرها إلى تلك الراقية 
أعمل لحضرتك فنجان مع عمو عز يا ماما
أومأت برأسها بموافقة واردفت بنبرة لينة 
لو مش هتعبك يا بنتي
إنتي تؤمري يا ماما...نطقتها بتبسم ثم تحركت إلي الداخلوتحرك الصغير إلي ليزا وباتا يتحدثان بطفولية
نظر
 

271  272  273 

انت في الصفحة 272 من 307 صفحات