شط بحر الهوي بقلم سوما العربي
قدم لأجله
فلما الآن يتفتل بأروقه السوق ينظر على المحال النسائية ويدقق النظر
للمره الثانيه ضبط نفسه يبحث عن فتاه رأها منذ دقائقلا يعرفها ولا تعرفهاو حتى تهتم
وعلى مايبدو لم يؤثر بها وهى الان بطريقها للعوده إلى منزلها بينما هو يبحث عنها كالمجذوب
زم شفتيه بسأم وتوقف عن سيره يشدد قبضة يده وهى داخل جيوب معطفه واستدار عن مواصلة السير يعود حيث سيارتهيستقلها مغادرا
تستطيع ان تقول عليه أثرى لتلك العائله الكبيرهعائلة الصواف ذات الصيت المعروف والباع الكبير
مكونه من بيت على مساحه ٤فدان عباره عن طابقين وحمام سباحه ولامامهم حديقه كبيره ليست من النجيله الاصطناعية كما الڤلل الحديثه بل هى من أشجار الفاكهة المختلفه كما أمر صاحب البيت الاول الصواف الكبير وقد فعل كل خلفائه من بعده
دلف للداخل تفتح له الابواب مرحبه بمالك البيت الذى ناله عن استحقاق وجداره رغم أنف الجميع
ورغم انه ليس الحفيد الأكبر بل يوجد عمه كاظم فى الخامسه وأربعين
من عمره وهو من أحفاد احفاد الصواف
لكنه خفيف
نعم خفيف اكلت النساء عقلهكل سنه يبيع عدد من اسهمه سهم فسهم يشتريها هارون كى يجد هو ما يكفي للأنفاق على سهراته ونزواته بالإضافة الى داء القماړ الذى طالته ينغرس به يوم بعد يوم
توقف على أثر الصوت يوليه ظهره وهو يزفر بضيق لا يريد الحديث
حقا لا يريد اى حديث
صدح صوت عمه المغتاظ من خلفه يرددهو انا مش بكلمك لف وبصلى ولا هتعمل عليا كبير
وإن كان لا يريد الحديث فهل سيريد الالتفات والنظر له بعدما كان ينظر لعينان آسرتان!
عريض المنكبين ضخم قوى الصحهلديه انتفاخ بمعدته نوعا ما يحاول اخفاءه بملابس منمقه بطريقه لبس معينه
تحدث له هارون بثبات وقالده سعر السوق واسأل برا
قصف عمه يرد پغضبده سعر سوق السنه الى فاتت هو انت هتشترى النهاردة بنفس سعر سنه فاتت!
اهتزت أعين عمه يرى تلاعب ابن أخيه وبالفعل ردد هارون كان المفروض أقلل السعر عن السنه الى فاتت كمان بس أنا ما عملتش كده
أشار على نفسه بكبر زهو يرددكرم أخلاق منى بردو
نظر له عمه بكره وڠضب يقولياااه كمان بقى عارض أقل من نص التمن وتقولى كرم أخلاق منك!
التوى شدق هارون يجيب ساخرا احسنانا أصلا مش معايا سيوله
هم ليتحرك وبالفعل استدار يصعد الدرج ليوقفه صوت عمه المهتاج يتحداهانا هشوف حد تانى يشترى واكيد هيتعرض عليا سعر احسن
استدار بجسده كله يهبط درجات السلم التى سبق وصعدها بخفة الفهد يتربص بعمه الذى حاول ايتلاع رمقه بصعوبه وهو يواجه نظرات إبن أخيه المرعبه تلك
اخرج هارون الحديث من بين اسنانه لتكن مرعبه وهو ينذر عمهانا كل يوم بحاول افكر نفسى أنك عمى الوحيد فبليييز بليز ماتخلنيش انسىواوعى تكون فاكر أن محاولة الى كل يوم والتانى دى همانى انا ولا يهمنى بدليل انى لحد دلوقتي بمشى من غير حراسه
اشتعلت أعين عمه يقول پغضب قولتك ١مره قبل كده مش انا الى بحاول اقټلكشوف أنت أذيت مين وبيحاول يقتلك
رأى العضب مندلع بأعين إبن اخيه مما اراحه كثيرا ليكمل بتلذذانت عارف انت عرفت كام ست على جوزهاولا خطفت كام واحده من حبيبها ده انت تخصص ستات مرتبطة مش بتحلى فى عينك الحاجة غير وهى فى ايد غيركاكيد حد منهم دمه حر حالف لاياخد بتاره منك
ضحك هارون بتهكم يرددبجد والنبى!
كاظمايوه انت ليك الف حد يكرهك ف وحياة ابوك ماتجبهاش فيا
شمله هارون بنظره من اعلاه لأسفله والعكس ثم ردد هيبان هيبان
اخذ نفس عالى ثم اكمل ولحد ما يبانمافيش سهم واحد هيخرج من تحت ايدى لحد غريبهارون الصواف بيشترى مش بيبيع والكل عارف عنى كده فأكيد مش هسيبك تضيع ان برستيجى والايمدج الى أنا عامله لنفسى فى السوق
صك كاظم اسنانه بغل وهو يردديعنى انت عشان فارقلك شكلك تقفل عليايا اشترى بالسعر الى انت عارضه يا تمنع حد يشترى وياريت عشان عندك مبدأ وحابب تحتفظ بتعب العيله وممتلكاتها لاانت كل إلى فارقلك إسمك وبرستيجك
ابتسم هارون يهز رأسه مرددا بالظبط سلام
استدار يصعد الدرج وعقله منشغل بسؤال واحد يراوده لأكثر من عاممن ذا الذى يحاول قټله ولما
إنه عدو لدودلديه إصرار رهيب هو شهريا يتعرض لهجوم مفاجئ منذ عام تقريبا
بالشهور الاخيره اصبح مرتين فى الشهر كأن القاټل قد نفذ صبره وسبحان الله هو بكل مره ينجو بمعجزة ما
هل عمه هو من يفعلهالانه الوريث الوحيد له الأن
اخذ نفس عميق قرار خطبته السريع لم يكن من فراغيريد اسره واستقراريريد وريث لهذه الإمبراطورية
دلف لغرفته يلقى تلك البذله التى ذهب ليشتريها كى يقابل تلك العينين ويعود مشغول البال
ارتمى على فراشه يصطدم به بقوه يضرب بمرتبة السرير مع إغلاقه لعينيه يتذكر أثر نظره
بعيناه الى عيناها الكحيله الواسعه ذات العسل الصافى
يبتسم بلا هدف وهو مغمض عينيه يتذكرها
فتح عينه التى وقعت على الحقيبه المصنوعه من الكرتون تحتوى على علبه من اللون الازرق بداخلها طاقم من الالماس والذى اوصت به لمى
اااه لمى تلك الفتاه ذات الخامسه والعشرونهو على يقين أنها لم تعشقه يوما ولا حتى تحبه بل تراه أكثر الأشخاص مناسبة لها
لن ېكذب كثيرا فهى أيضا بالنسبة له كذلكهى من أكثر الفتيات المحيطة بمجتمعه مناسبة له
رغم أنها لا تعجبه كثيرا وهو يعلموهو لا يعجبها كثيرا وهى تعلم بل الاكثر أنها تعلم انه يعلم علمها بذلك
إنه إتفاق دون حديثلمى
مختار عندما تتزوج فلن تتزوج سوى برجل يفوق أهلها مال وعز وجاه
هو ايضا عندما يتزوج فلن يتزوج سوى بفتاه تساويه على الأقل وبمقارنة عمليه بسيطه كانت لمى الاكثر توفيقا والأجدر بالإختيار
ارتفع رنين هاتفه لينظر له من بعيدثم استقام يلتقطه بخمول
ينظر لاسم المتصل ثم ېلمس الشاشه يفتح المكالمه ويجيب بخفوت عايز ايه يا زفت
جاوبه الزفت پغضبانت بهيم يالاتسبنى فى المستشفى وكمان تاخد عربيتى تقولى نص ساعه وجايلك وماتعبرنيش تانى
اتسعت أعين هارون من بعد خمولها يضرب جبهته بغبااااء
تبا لتلك العينين انسته لأول مرة بحياته صديقههو حتى طوال الطريق يشعر انه نسى شئ مهم لكن تركيزه لم يسعفه بعدما استحوذت هى عليه
هو حتى كان يشعر بعد الراحة وهو يقود سيارته كأن يديه قدميه غير معتادة عليهايسأل ما به
ليتضح فى النهااايه انها ليست سيارته قدمه ويده كانت على حق
لكن عقله كان هناك بعيدا بعيدا حيث تلك العينان الواسعة
اغمض عينيه