روايه ظلها الخادع
اصبحت تقف خلفها مباشرة
ايييييه ده هو انتي مش كفايه جبتيها الحفله كمان هتخلى الاشكال دى تدخل بيتنا
استدارت اليها مليكه هاتفه بقسۏة غير قادره علي التحكم في هدوئها اكثر من ذلك
طيب ايه رايك بقي انها هتدخل و هتعقد كمان في الصالون مش فى الجنينه و اعلي ما في خيلك اركبيه
صاحت نسرين بغل و ۏحشيه
جذبت مليكه رضوي الواقفه بوجه منصدم متجهه بها نحو غرفة الاستقبال قائله ببرود يعاكس للنيران المشتعله بداخلها
علي جثتك على جثتك عندك السكاكين كتير في المطبخ ولو مش عاجبك هتلاقى البنزين والكبريت فى المطبخ برضو
انهت جملتها تلك مغلقه باب الغرفه پحده بوجه نسرين الذى اصبح بلون الډماء وصل اليها فور اغلاقها للباب صوت صرخات نسرين الغاضبه التى تبعتها اصوات تكسيرها للاشياء من حولها
مليكه مكنش له داعي المشاكل دي
لتكمل بينما تنهض من فوق الاريكه
انا همشى ونبقي نتقابل بكره فى اي
مكان
جذبتها مليكه من ذراعها مجلسه اياها فوق بجانبها مره اخري
اقعدي يا رضوي انا مش ناقصه بالله عليكي اقعدي
و صديقتها اكثر من ذلك
حصل حصل ايه امع باباكي
عقدت رضري حاجبيها قائله بدهظه
بابا ماله بابا
اجابتها مليكه بينما تعتدل في جلستها غير منتبهه التعبير الذي مر علي وجه صديقتها
مش انتي يا بنتي اتخنقتي معاه
غمغمت رضوي بارتباك
لتكمل بينما تتراجع الي الخلف مستنده برأسها الى ظهر الاريكه
ما انتي عارفه انه مبشتغلش وعلي طول عايز فلوس
قاطعتها مليكه مربته فوق يدها بلطف
كبر يا رضوي وصعب انه يشتغل بعدين عم نجيب طيب و معلش استحمليه
هتفت رضوى پغضب
استحمله ايه اكتر من كده والبيه عصام باع نص الارض اللي جدي ابو ماما كتبهاله و اشتري شقه علشان يتجوز فيها وباقي الارض هيبني عليها مشروع وبيجي كل اسبوع يرمي لبابا 3الاف جنيه ويمشى
ما ال 3 الاف جنيه علي قد مامتك وباباكي مش وحشين يا رضوي هو يعتبر بيديهم نص مرتبه
لوت رضوي فمها بسخريه قائله
انتي عارفه الارض اللي جدي كتبهاله دي بكام
لتكمل بغيظ بينما تهز قدمها بقوه
انا اصلا جدي ده مش هسامحه طول عمري كتبلي شقتين و كتب لمريم بنت خالتي شقتين و راح كتب كل الارض باسم عصام
الله يرحمه يا رضوي كان بيحبكوا
و هو كتب الارض باسم عصام علشان انتي فاهمه الرجاله الكبيره اللي زيه بتفكر انه ابن بنت و الولد الوحيد في العيله و كده وانتي كتبلك الشقتين هينفعوكي برضو
نهضت رضوي تتناول حقيبتها قائله بسخريه
هينفعوني اهااا مأجراهم ومش جيبلى 4 الاف ف الشهر يلا الله يسامحه بقي
امسكت مليكه بذراعها قائله بلهفه
راحه فين خاليكي قاعده معايا شويه
اجابتها رضوي بينما ترتدي حقيبتها
لا همشى بقى كفايه القلق اللي عملته ليكي
نهضت مليكه هى الاخري قائله بحرج
رضوي اوعى تكونى زعلتي
من اللى حصل
اجابتها رضوي ببرود
لا عادي خدت علي قلة ادبها و غرورها
لتكمل بخبث بينما ترسم الجديه فرق وجهها
الله يكون فى عونك انتى مش عارفه مستحملاهم ازاي
همست مليكه فاركه صدغها بتعب
اهي ايام و بحاول اعديها لحد ما كل واحد فينا يروح لحاله
هتفت مليكه بغل لم تستطع مدارته
وانتي ازاي هتقدري تسيبي العز ده كله وترجعي تانى ل
لكنها ابتلعت باقى جملتها مغمغمه بارتباك فور ان حدقتها مليكه بنظره منصدمه
قصدى قصدى نوح هتقدرى تبعدي عته ازاي تانى بعد ما قربتي منه بالشكل ده
اخفضت مليكه رأسها هامسه بصوت منكسر ضعيف شاعره پألم حاد يقبض على قلبها ممزقا اياه فور سماعها كلماتها تلك
مش عارفه
قاطعتها رضوى بهدوء بينما تدس سمها بين كلماتها
وانتى متأكده انه محتاجك انتي مش محتاج اختك اللي فاكرك انك هي
شعرت بقبضه تعتصر قلبها فور سماعها كلماتها تلك همست بصوت منخفض
مش عارفه فى الاول كنت متأكده انه عايز ملاك مش مليكه بس دلوقتي انا مش عارفه
غمغمت رضوى پحده بينما تلوي احدي خصلات شعرها بين اصابعها بغل
متضحكيش علي نفسك يا مليكه
نوح كان معجب باختك وكان ھيموت عليها نوح عايز اللي بتلبس و تتمكيج و تتدلع اللي واثقه في نفسه عايز ملاك مش مليكه فوقى
لتكمل بينما تتجه نحو باب الغرفة مغادره قائلة كأنها لم تقوم بغرز نصل حاد بقلب صديقتها
انا همشى بقى اتأخرت و بابا مش هيسكت انتي عارفاه
اومأت مليكه رأسها بصمت وقفت رضوي عدة لحظات عند الباب الذي فتحته تتفحص مليكه التي كان وجهها شاحب ترتسم معالم الالم عليه قبل ان تغادر مغلقه الباب خلفها تاركه اياها غارقه بألمها و