الأربعاء 27 نوفمبر 2024

روايه ظلها الخادع

انت في الصفحة 47 من 117 صفحات

موقع أيام نيوز


شكوكها التي عادت تنبش قلبها من جديد 
بالمساء 
دخل نوح الجناح الخاص بهم بوجه متجهم قاتم و لا تزال كلمات خطيبه عصام يتردد صداها فى عقله كاللعنه لكنه يعلم جيدا انه ليس ذنب مليكه كما ادعت تلك الحمقاء فمنذ بداية الامر و مليكه قد اخبرته عن مطاردة ذلك المړيض لها و ألحاحه المستمر للزواج منه و ان كان الخطأ يجب ان يقع علي احد فيقع على صديقتها التي لم تحفظ سرها و اخبرت شقيقها بحقيقة زواجهم فهو الى الان لا يشعر بالراحه داخله الي تلك المدعوه رضوى فكثير من الاحيان يشعر بانها تستغل مليكه لمصلحتها الخاصه لكن يقع الخطأ ايضا علي مليكه فقد افصحت بسر زواجهم اليها رغم تأكيده الشديد عليها بان يبقى هذا بينهم هما الاثنين فقط 

تقدم الى داخل الغرفه بهدوء ليجد مليكه جالسه فوق الاريكه تنظر الى الفراغ امامها شارده بافكارها الخاصه 
اقترب منها ببطئ جالسا بجانبها مغمغما بهدوء
مليكه 
الټفت نحوه تنظر اليه باعين فارغه لم تشعره نظراتها تلك بالراحه غمغم بصوت حاول جعله هادئ قدر الامكان فلا يزال غضبه من ساذجتها يعصف بداخله فلو لم تخبر صديقتها عن حقيقة زواجهم لم يكونوا واقعين بهذا الموقف
امتي اخر مره شوفتى فيها عصام 
همست مليكه التى جذبت كلماته تلك كامل انتباهها مخرجه اياها من افكارها التي تعذبها بسبب ما حدث بالاسفل مع كلا من نسرين و زاهر الجد و كلمات رضوي التي
لازالت تعصف بداخلها ممزقه قلبها 
عع عصام 
لتكمل بارتباك ممرره يدها فوق ذراعها 
متكلمتش معاه من يوم اللي شوفتنا فيه قدام الشركه بس بس لمحته كام مره واقف تحت السنتر الايام اللي فاتت دي 
اشټعل الڠضب بداخله فور سماعه كلماته تلك زمجر پشراسه من بين اسنانه 
ولما شوفتيه تحت السنتر معرفتنيش ليه 
انتفضت ناهضه من فوق الاريكه هاتفه پحده 
و اعرفك ليه يخصك فى ايه اصلا عصام يجى ولا ميجيش انت فاكر نفسك جوزى بجد
انتفض هو الاخر واقفا قابضا على ذراعها پقسوه جاذبا اياها نحوه وقد اشعلت كلماتها تلك النيران بصدره مذكره اياه بكلمات خطيبه عصام
يعنى ايه يخصنى ايه 
ليكمل پقسوه بينما يشدد من قبضته حول ذراعها بطريقه مؤلمھ
كل حاجه فيكى تخصني حتى النفس اللي بتتنفسيه يخصني و ايوه انا جوزك ڠصب عنك و عن اي حد جوزك فاهمه
صړخت متألمه عندما شعرت باصابعه تنغرز فى ذراعها اكثر و اكثر عند نطقه كل كلمه من كلماته تلك مما جعله ينتبه فور سماعه صړختها تلك محررا ذراعها من قبضته فرك وجهه بعصبيه 
من النهارده تقطعى علاقتك باللي اسمها رضوى دي 
قاطعته مليكه هاتفه بغل بينما جسدها اخذ يهتز من شده الڠضب فقد علمت الان سبب غضبه هذا فالبطبع اخبرته شقيقته عما حدث اليوم
قولتلي رضوى بقى هى الحكايه كده رضوي رضوي الحثاله اللي مينفعش تخطى برجليها جوا قصر نوح بيه الجنزورى العظيم مش كده مينفعش تعقد على الكرسى او تشرب من نفس الكوبايه اللي بيشرب فيها البشوات اللي شايفين نفسهم احسن وافضل من الناس الفقرا الحثاله اللي زينا
لتكمل بصوت مرتجف من شده الانفعال بينما هدد الضغط الذي قبض علي صدرها بسحق قلبها
قولى يا نوح بعد ما طلقنى و امشى من هنا 
اشارت بيديها الى اثات الغرفه المحيط بهم هامسه بصوت مرتجف متقطع بينما صدرها يعلو وينخفض تكافح لالتقاط انفاسها 
هتغير عفش الاوضه هتغير السرير علشان انا
نمت عليه و لمسته 
هتف نوح پحده عند سماعه كلماتها تلك ناظرا اليها بدهشه كما لو كانت نما لها رأسا 
ايه اللي انتي بتقوليه ده انتي اټجننتي 
صاحت مليكه التى كانت بعالم اخر غير واعيه لأى شئ سوا الالم الذي ينهش قلبها ضاړبه الاريكه بيديها بهستريه
و دى دي هتغيرها علشان الحثاله اللى زي اتجرئت وقعدت عليها مش مش كده
اهدي اهدي يا مليكه 
قال بدهشة
كل ده علشان قولتلك تبعدى عن رضوى 
ابتلع باقي كلماته فقد كان يهم باخبارها بما حدث مع خطيبة عصام لكنه لا يريد ان يتسبب فى احزانها اكثر من ذلك
قرر الصمت لحين ان تهدئ ثم سيخبرها بكل شئ و سوف يترك الامر بعدها لها تقرر كيفما تشاء به 
همس بهدوء
متعيطيش علشان خاطرى 
بعد عدة ساعات 
استيقظت مليكه علي صوت اهتزاز هاتفها الذى كان فوق الطاولة التي بجانب الفراش حررت نفسها بهدوء و بطئ من بين ذراعي نوح الذى كان يلتف حولها كالشرنقه محيطا اذاها بدفئت
تناولت هاتفها لتتسع عينيها بالصدمه عندما رأت اسم عصام فوق شاشة هاتفها نظرت مليكه الي ساعه الهاتف لتجدها قد تجاوزت الثالثه صباحا
زفرت بحنق قبل ان تلقي باهمال هاتفها فوق الطاوله مرة اخري فهو لم يكف عن الاتصال و ارسال الرسائل لها فقد بدأت تشعر بالاختناق كما لو كان يحاصرها حتي فى عملها يأتي ويظل جالس اسفل السنتر لحين انتهائها 
وتظل هي قلقه من ان
 

46  47  48 

انت في الصفحة 47 من 117 صفحات