الثلاثاء 24 ديسمبر 2024

الظلم

انت في الصفحة 37 من 54 صفحات

موقع أيام نيوز

على خير واحلام سعيده ياباشا 
ثم اغلق الهاتف 
وهو يحلم باستيلائه على اموال بيجاد كما استولى على شركات منصور من قبل
في قصر قسمت الدمنهوري 
تعالت ضحكات حامد بانتصار وسعاده وهو يتابع اشتعال قصر بيجاد الذي ينقله اليه احد رجاله عبر بث مباشر 
فرفع كأس من الخمر وتناوله كله وهو يقهقه بسعاده واتصل بأحد الارقام ثم قال بسعاده 
الف مبروك يا فاروق باشا 
بيجاد الكيلاني انتهى وبقى في خبر كان وانا لسه شايف القصر بتاعه والع قدام عنيا 
فاروق بتكبر وغرور 
مش قلتلك اسمع كلامي وانت تكسب 
ثم تابع بأمر 
بكره الصبح تروح شركته وتقعد مكانه بحجة الشړاكه الي بينكم وخۏفك على المشروع الي انت مشاركه فيه
وانا هنزل بتقلي وهشتري كل اسهم شركاته الي اكيد هتضرب في السوق بعد ما الكل يسمع بموټه 
حامد بسعاده 
ده الي كنت هعمله من غير ماتقول ياباشا بس متنساش شركات الكابلات هتبقى من
نصيبي زي ما اتفقنا 
فاروق بجديه 
متقلقش اتفاقنا زي ماهو وشركات الكابلات هتبقى من نصيبك وروح نام يا حامد ورانا شغل كبير ومهم بكره 
حامد بسعاده
تصبح على خير واحلام سعيده ياباشا 
ثم اغلق الهاتف 
وهو يحلم باستيلائه على اموال بيجاد كما استولى على شركات منصور من قبل 
ليقاطع احلامه الجشعه صوت نازك الغاضب 
عملت الي في دماغك واتخلصت منهم 
حامد بانعدام صبر 
ايوه خلصت من بيجاد الي كان قارفني في السوق واتخلصت من منصور وسلساله كله 
ثم همس لنفسه پغضب 
منصور وشمس ونبيله الي فاكره اني كنت هاسيبها تعيش متهنيه مع سي منصور بعد مارجع من تاني 
ثم صمت وهو يتابع بصوت مسموع غاضب 
أبوه خلصت منهم كلهم ايه عندك اعتراض انتي كمان على الي عملته 
ضړبت نازك عصاها في الارض وهي تقول پقسوه 
اتخلصت من منصور وبنته ومراته ولحد كده الي عملته صح اهو قفلت باب الي عملناه زمان لكن تق تل بيجاد ليه وتضيع منا فلوسه الي قد فلوس منصور عشر مرات طيب كنت استنى لما يتجوز تالا وبعدها اعمل فيه الي انت عاوزه 
حامد بابتسامه واثقه وهو يتناول المزيد من الخمر 
متقلقيش فلوس بيجاد وشركاته كلها ساعات وهتبقى ملكي انا عارف انا بعمل ايه بالظبط
جلست نازلي على المقعد وهي تسمعه يتابع باستمتاع 
انا مجهز ورق يثبت اني شريك بيجاد في كل شركاته وان حق ادارة شركاته هيبقى ليا في حالة غيابه وبكره الصبح هاروح مكتبه وامحي اثر الورق بتاع الصفقه الي كانت مابينا والي بيثبت اني كنت مجرد شريك معاه في صفقه صغيره وبعدها هاظهر ورق ملكيتي وشاركتي معاه في كل شركاته من غير مايكون في خطړ اني اتكشف
عصمت باعتراض 
بس 
انتفض حامد پغضب 
يوووه انتي لسه هتتكلمي ريحي انتي نفسك انا عارف انا بعمل ايه بالظبط واطلعي لبنتك الي عملاها مناحه من بعد ماعرفت بمت منصور وهديها بڈم ا اهديها بطريقتي
ثم تركها وتوجه الى الخارج وهو يبتسم بسعاده يخطط لقضاء سهره جامحه احتفالا بانتصاره 
في صباح اليوم التالي 
وقف حامد امام مقر شركات بيجاد الرئيسيه والضخمه يتأملها بطمع وسعاده هو يتخيل استيلائه عليها فدخل بكبرياء

وثقه الى الشركه يرافقه عدد من مساعديه وتوجه مباشرة الى الطابق الاخير حيث تهيمن غرفة مكتب بيجاد على الطابق الفخم بأثره فډخلها وهو يقول لمديرة مكتب بيجاد التي هبت واقفه وهي تنظر اليهم بدهشه 
سناء هاتيلي كل الورق الي يخص صفقة الاسمنت عاوز اراجعها قبل ما كل حاجه تضيع يلا بسرعه مستنيه ايه 
ثم تجاهلها وحاول الدخول الى غرفة مكتب بيجاد الا انه ولدهشته وجدها مغلقه 
فقال پغضب 
انتوا قافلين أوضة المكتب ليه 
سناء بهدوء وعمليه 
الاوضه بتفضل مقفوله طول مابيجاد بيه مش موجود وممنوع اي حد يدخلها في غيابه دي اوامر بيجاد بيه من زمان واحنا بنفذها يا افندم 
حامد بتهكم غاضب 
أوامر بيجاد بيه انتي مسمعتيش عن الي حصل لبيجاد الله يرحمه هو وعيلته والا ايه اتفضلي افتحي باب المكتب حالا وهاتي اوراق الصفقه قبل ما فلوسي تضيع في الصفقه الزفت دي
مديرة المكتب بهدوء وحزن 
كلنا سمعنا عن الي حصل والكلام ده لحد دلوقتب مش مؤكد لان برضه في اخبار بتقول انه كان بره مصر في وقت الھجوم الي حصل على القصر يعني مفيش لسه اي معلومات مؤكده لحد دلوقتي 
ثم تابعت بجديه شديده 
ولحد ما نتأكد مقدرش اخالف تعليمات بيجاد بيه وافتح لحضرتك المكتب او اديك اي اوراق تخص الصفقه من غير مايكون عندي اواومر بكده
حامد پغضب شديد 
ايه الكلام الفارغ الي انتي بتقوليه ده بيجاد كان موجود في مصر وانا شايفه بنفسي في الحفله الخيريه
سناء ببرود واستفزاز 
اسفه يافندم بيجاد بيه عايش او ميٹ دي حاجه مش انا الي اقررها وعشان كده انا مش هقدر اساعدك الا لما تجيلي اوامر جديده من بيجاد بيه بكده 
حامد پغضب وهو يكاد ينفجر من شدة الڠيظ
والاوامر هتجيلك ازاي اذا كان بيجاد اتوفى وم١ت وشبع مت ايه هيبعتلك اوامره من القپر 
سناء بهدوء وعمليه 
اتفضل انتظر في اوضة الاجتماعات وانا هتصل بالاستاذ وجدي مدير المجموعه يجي يقابل حضرتك فورا وتقوله على طلباتك
حامد پغضب شديد 
ماشي اتصلي بيه بس اول قرار هيتاخد النهارده انك هتغوري من هنا خالص عشان الي ذيك معندوش اي احساس بالمسئوليه ولا احساس بخطۏرة الوضع الي احنا فيه 
ثم تركها وتوجه الى غرفة الاجتماعات وهو يكاد ېموت من شدة الڠيظ والغضپ 
لتمر اكثر من ساعه هو في مناقشات غير مجديه مع مدير مجموعة بيجاد لم يستطع خلالها الوصول لأي من اغراضه واطماعه لينفجر اخيرا پغضب 
انا مش فاهم اي حاجه من الي انت بتقولها فين ورق الصفقه خلينا نراجعه ونخلص
وجدي بهدوء 
للاسف ورق الصفقه كله كان مع بيجاد بيه 
ثم تابع بمكر وبرود
بس فيه حل اكيد في نسخ من ورق الصفقه مع حضرتك فممكن نشتغل منه لحد ما نحاول نوصل للورق الي كان مع بيجاد بيه
انتفض حامد واقفآ پغضب 
انا مش فاهم ازاي شركة كبيره زي دي وفيها التسيب ده كله 
ثم اشار لمرافقيه پغضب 
يلا بينا وانا هيكون ليا تصرف
تاني معاهم ومع استهتارهم 
ثم غادر پغضب تتابعه عيون وجدي بسخريه 
الذي اخرج هاتفه سريعآ واتصل بأحد الارقام ثم قال بهدوء 
ايوه يا بيجاد بيه 
بعد مرور ثلاثة ايام 
جلست شمس في شرفة غرفة نومها والتي تطل على حديقه رائعه الجمال وهي تستمع الى صوت تخبط امواج البحر بالصخور الموجوده على الشاطئ الخاص بهم 
فأغمضت عينيها بتعب وهي تتذكر بيجاد وهو يشرف بنفسه على نقلهم جميعا الى فيلته الساحليه والتي اصبحت كالقلعه المحصنه بعد وصول فريق امني روسي على اعلى مستوى تولى مسئولية تأمينهم وتوصيلهم بأمان الى
داخل الفيلا بعد تأمينها جيدآ 
عقلها مشتت لاتعلم كيف ستمضي حياتها هنا 
هل ستستقر اخيرا مع بيجاد وتبدء بالشعور بلامان والاستقرار خصوصآ بعد معاملته الرقيقه معها طوال الايام الماضيه ام سيتركها وينفصل عنها كما اتفق معها سابقآ برقه وهو يقول بهدوء 
ممكن اعرف من ساعة ما جينا هنا وانتي حابسه نفسك ومخرجتيش ولا مره ليه حتى ولو للجنينه ايه المكان هنا مش عاجبك 
شمس بتوتر 
ابدآ انا مش حابسه نفسي ولا حاجه والمكان هنا جميل اوي بس انا لقيت فارس نايم وماما وبابا كانوا بيتمشوا سوى على البحر فقلت اجي اقعد هنا شويه 
جلس بيجاد بجوارها ثم سحبها واجلسها فوق ساقيه ولف يديه من حولها و
توهج وجه شمس بحمرة الخجل وهي تقول برقه 
لا مايوه ايه انا مستحيل ألبس حاجه زي دي وبعدين انا بخاف من الميه ومبعرفش اعوم 
ابتسم بيجاد بحنان 
اولا ده شاطئ خاص ومحدش هيشوفك بالمايوه غيري ثانيآ
انا هكون جنبك ومعاكي وهعلمك العوم والغوص كمان لوحبيتي 
ثم جذبها من زراعها للداخل وهو يقول مشجعآ 
يلا بلاش كسل ادخلي غيري و
انا هستناكي هنا 
تسمرت شمس بالارض ترفض الحركه وهي تهز رأسها برفض 
مش هينفع يا بيجاد انا اتكسف ألبس

الحاجات دي حتى ولو قدامك وبعدين الجو برد وشكلها هتمطر 
نظر بيجاد للخارج وهو يقول باستسلام 
عندك حق فعلا شكلها هتمطر 
نظرت شمس للخارج هي الاخرى وقالت بثقه 
مش قلتلك خلينا قاعدين هنا أحسن و 
ثم صړخت وهي تشعر به يحملها فجأه فوق كتفه وهو يضحك بمرح ويتجه بها للخارج 
فحاولت التخلص من يده پغضب 
بيجاد انت بتعمل ايه نزلني 
ضحك بيجاد بمرح وهو يتجاهلها ويسرع بها للخارج 
يعني هكون بعمل ايه شايلك وهنروح نعوم ونفك الحبس الانفرادي الي حطه نفسك فيه
شمس وهي تصرخ پغضب 
بيجاد نزلني متبقاش بايخ انا مش عاوزه اعوم حد يعوم في عز الشتا 
ثم حاولت اقناعه بمهادنه 
وبعدين فارس ممكن يصحى في اي وقت وميلاقنيش جنبه 
اسرع بها بيجاد الى الاسفل وهو يقول ببرود 
متقلقيش على فارس فارس معاه المربيه بتاعته وبعدين احلى عوم هو العوم في الشتا 
ثم نزل بها بيجاد سريعآ الى الشاطئ الرملي وهي تحاول مقاومته والنزول من فوق كتفيه لتفشل وهي تصرخ به بڠيظ 
بقولك نزلني مش عاوزه اعوم نزلني أه 
ليلقيها فجأه في وسط مياه البحر المتلاطمه والبارده والتي أحاطت بها فجأه من كل جانب فصړخت بخۏف وهي تحاول التشبث بزراعيه وهو يقول بمرح واستفزاز 
أديني سمعت الكلام ونزلتك ها كنتي عاوزه حاجه تانيه 
ابتلعت شمس بعض من مياه البحر المالحه فسعلت بقوه وهي تحاول ابعاد شعرها المبلل عن عينيها بيد وبيدها الاخرى تشبثت بساعده بقوه وهي تقول پغضب واسنانها تصطك من شدة البرد 
والله العظيم انت بايخ ومجڼون طلعني من هنا حالا انا ھموت من البرد 
زراعيه وألقاها وسط المياه البارده فتخبطت بها بقوه وهي تصرخ پغضب شديد 
انت مجڼون خرجني من هنا خرجني من هنا احسنلك 
ثم حاولت مهاجمته پغضب الا انه تفادها وهو يضحك بشده وغاص فجأه اسفل المياه فإختفى من امام عينيها فارتفعت تحيط بها تثبتها اليه حتى شعرت انها على وشك الأخت ناق من انعدام الهواء فصعد بها سريعا للاعلى وما كادت ان تتنفس حتى اعاد الكره مره اخرى واخرى 
حتى ابتعد عنها اخيرا 
فقالت وهي تمسح عينيها من المياه المالحه بارتباك 
بيجاد انت انت بتعمل ايه 
ابدا بحاول ادوق الشهد لما يبقى مخلوط بالملح يبقى طعمه ايه 
اشتعلت وچنة شمس بڼار الخجل فقالت بارتباك وهي تحاول ايجاد طريقه تبتعد بها عنه 
انا انا همشي من هنا 
ضحك بيجاد وهو يغمز لها بعينه بشقاوه 
ليه دا انا حتى حسيت ان طعم الشهد بالملح عجبك اوي 
ضړبته شمس بڠيظ في كتفه وهي تحاول مدارة خجلها 
على فكره انت قليل الاډب واستغليت اني حاجه من الي انا عاوزها دا انا لسه هعمل كتير
حتى شوفي 
يا نهار مش فايت انت عملت ايه ازاي هخرج من البحر بالشكل ده افرض حد شافني 
ثم دفعته بتوتر وهي تكاد تبكي من شدة التوتر والخجل 
اخرج اخرج هاتلي هدوم مليش دعوه مش هخرج من هنا بالشكل ده
بيجاد اليه وهي تحاول التملص من يده پغضب وهي تكاد تبكي وهي تتخيل ان والدها او اي من العاملين قد يراها وهي في وضعها الحالي 
فقال
36  37  38 

انت في الصفحة 37 من 54 صفحات