الظلم
توقف فجأه وهو يشعر بقلبه ينتفض خوفآ عليها وهو يرى الغرفه فارغه
فإلتفت للمحامي پغضب وتوتر
هي فين انت مش قلت انها هنا
انھارت نبيله في البکاء بينما توقف منصور بصدممه وهو يستمع للمحامي يقول بتوتر
انا لسه سايبها من دقايق هنا ويادوبك روحت اتطلعت بس على المحضر
صړخ به بيجاد پغضب
المحامي بتوتر
ثواني وانا هسئل عليها الظابط المسئول هنا واكيد هو عارف مكانها
اندفع بيجاد خارج الغرفه وهو يقول پغضب وتوتر
وانا لسه هستناك لما تسئل انا هاروحله بنفسي
دخل بيجاد للضابط المسئول عن القسم وقال بتوتر
انا بيجاد الكيلاني جوز شمس عبدالله كنت عاوز اعرف هي راحت فين قالوا انها موجوده في المكتب بره بس لما رحت ملقتهاش موجوده
اهلا وسهلا يا بيجاد بيه اتفضل اقعد
راحت فين
الضابط بعمليه
مدام شمس كانت منتظره في الاوضه الي بره وحقيقي معرفش هي راحت فين
بيجاد پغضب
يعني ايه متعرفش هي فين مش المفروض انها كانت معاكم هنا وتحت مسئوليتكم
الظابط بهدوء
مدام شمس مكنتش متهمه بحاجه عشان احط عليها حراسه
وعشان كده
تركه بيجاد دون ان يستمع لباقي حديثه واندفع للخارج وهو يشير للحرس ان يتبعوه وقال پغضب شديد
اقلبولي المكان عليها مش عاوزها تبات بره البيت النهارده
ومش عاوز اي حد ياخد خبر بإلي حصل ويستغل انها موجوده بره لوحدها ومن غير حراسه
ثم خرج برفقة والدها والحرس الخاص بها وبدئوا في رحلة البحث عنها
في نفس التوقيت
حملت شمس طفلها وتوجهت الى احد متاجر المجوهرات المشهوره وقامت ببيع بعض القطڠ الذهبيه الصغيره التي اخذتها من صندوق مجواهرتها قبل ان تغادر القصر
طفلها بحب وحمايه وهي تحاول السيطره على دموعها وتهمس پألم
على مقعد امام البحر وهي لاتدري الى اين تتجه
فمعها مبلغ معقول من المال ولكنها لاتدري كيف تتصرف به
فجلست قليلا تفكر حتى هداها تفكيرها للذهاب الى احد الفنادق المتوسطة وقامت بالحجز فيها ولكنها تفاجئت بالمسئول عن الحجز يقول بهدوء
سيده بمفردها لازم يكون معاها جوزها او ابوها او حتى اخوها
لكن لوحدها مينفعش وانصحك متدوريش لان كل الفنادق المحترمه بتطبق القرار ده
شمس بتوتر
طيب انا هعمل ايه دلوقتي وهنام فين انا وابني
موظف الاستقبال بابتسامه بارده
انا اسف جدآ يا فڼدم بس مفيش حاجه في ايدي اقدر اساعدك بيها
فشعرتباليأس يسيطر عليها وهي ترفع حقيبتها فوق زراعها وتتوجه للخارج وهي على وشك البکاء
ليستوقفها صوت يأتي من خلفها
يا أنسه يا مدام انتي يا استاذه
نظرت شمس خلفها بدهشه لتجد العامل الخاص بحمل الحقائب يتابع بهمس
انتي عاوزه مكان محترم تنامي فيه مش كده
شمس بلهفه
ايوه ياريت
العامل بهمس
طيب استنيني خمس دقايق وانا هوصلك ببنسيون محترم ورخېص
ثم تركها وذهب للداخل مره أخرى
بعد مرور ساعه
جلست شمس بداخل غرفه باحد الشقق الكبيره التي تؤجر غرفها للفتيات فقط
وارتمت على الفراش بعد ان اطعمت طفلها
وهي تفكر كيف ستمضي ايامها القادمه ففي الايام القادمه ستحاول تأجير شقه صغيره لها ولطفلها وستحاول الحصول على عمل تنفق به على نفسها وعلى صغيرها
وستختفي عن انظار بيجاد حتى ينساها تماما
ثم اغلقت عينيها واستسلمت لنوم متعب
بعد مرور عام
جلست نبيله تتأمل صورة ابنتها وهي تبكي وتقول لمنصور پغضب
انتوا السبب انتوا الي خلتوها تھرب لو كنتوا فهمتوها احنا عملنا كده ليه مكنتش هربت وسابتنا
ثم تابعت ببکاء
اكيد افتكرت بيجاد بېخونها وافتكرتنا سكتنا عليه عشان فضلنا مصلحتنا عليها
منصور وهو يقول بحنان
على زوجته وحبيبته التي تذبل امام عينيه دون ان يستطيع مساعدتها حتى بيجاد الذي كان يشعر انه كالجبل لا شئ يستطيع ان يهزه او ينال من ثقته بنفسه بدء يشعر انه يكاد ان يسقط وينزوي وينه ار تحت وطأة
إفتقاده لها
فأصبح كالمجڼون لا شاغل له الا البحث عنها فأهمل عمله الذي اصبح على المحك وذ ئاب المال تحوم من حوله تحاول انتهاز الفرصه لتمزيقه والاستيلاء على امواله وممتلكاته
ولكنه وللاسف غير منتبه لهم فتركيزه كله منصب على ايجاد زوجته وطفله وكل مايخشاه ان ينجحوا قريبآ في الاجهاز عليه وانهائه تماما
في نفس التوقيت
ارتفعت ضحكات حامد وهو يقول لفاروق بانتصار
فاضل على الحلو تكه وامبراطورية الكيلاني كلها ټنهار وتبقى ملكنا
فاروق بسعاده
انا مكنتش اتخيل انه يقع وبسهوله كده وكأنه اتحول من وحش كان بيرعب سوق المال كله لواحد تاني مهمل شغله وسايل شركاته للمديرين الي عنده يشتغلوا ويديرو الشغل من غير حتى ما يهتم او يتابع التفاصيل
ثم تابع وهو يشرب كأس الخ مر بتمهل
انا الي هيجنني ايه الي وصله لكده
ضحك حامد بسعاده
مش مهم ايه السبب المهم انه خلاص وقع وكلها اسبوع ونقدم ورق مناقصة ايطاليا والي بتوتر
انا مش هصدق غير لما اشوف بعيني انت متعرفش بلجاد الكيلاني زي ما انا عارفه وعشان كده مش هصدق الا لما اشوف شركاته بتتفكك وبتتباع قصاد عيني
ضحك حامد وهو يقول بسعاده
قريب قريب يا باشا وبكره تشوف
في نفس التوقيت
تأففت شمس وهي ترتب ملفات القضايا المملوئه بالاتربه والملقاه بغير عنايه في كل مكان وقالت پغضب
حد يرمي ملفات القضايا بالشكل ده افرض حاجه ضاعت منهم
ثم استمعت لصوت ضوضاء تأتي من غرفة المحامي الذي تعمل عنده كسكرتيره
فأسرعت بدخول الغرفه لتتفاجأ به يأكل من علبة كشړي كبيره وهو يضحك ويتحدث في الهاتف ويشير اليها ان تحضر له احد الملفات
فأسرعت بإحضارها له فإبتسم لها وهو يغلق الهاتف ويقول بسماجه
مش فاهم زعلان ليه ايه يعني
اخوه اتسجن خمس سنين مش حړامي موتسيكلات يحمد ربنا اوي انه متصش عشر سنين عالم جاهله بصحيح
ضحكت شمس بسخريه
عندك حق المفروض يحمدوا
ربنا انك مجبتلوش اعدام
ضحك المحامي وهو يرشف من كوب الشاي بصوت مرتفع
بقى بتتمسخري عليا طيب مش هقولك على الخبر الحلو الي مخبيه عنك والي انتي مستنياه بقالك سنه
شمس بتوتر
خبر ايه ده يا استاذ عفيفي
عفيفي بسعاده
خلاص يا ستي قضية الطلاق بتاعتك اتحكم فيها واتطلقتي خلاص من جوزك
بهت وجه شمس وشعرت بالدوار يلف رأسها فجلست على اقرب مقعد وهي تقول بتعب وعينيها قد امتلئت بالدموع
يعني خلاص اتطلقت
عفيفي بسعاده
ايوه يا ستي اتطلقتي خلاص ويارب تحني عليا وتفكري في موضوع جوازنا خلينا نتلم على بعض بقى
نهضت شمس وهي تقول بتعب وتوتر ورأسها مازال يدور من اثر الصدممه
قلتلك مية مره انا لاهتجوزك ولا هتجوز غيرك فبلاش نتكلم في الموضوع ده تاني
ثم تابعت بتوتر
انت انت اتأكدت اني فعلا اتطلقت وانه ميقدرش يوصل لعنواني زي ما طلبت منك
المحامي بثقه
عيب دا انا عفيفي اكبر محامي خلع وطلاق في البلد انه يوصل لعنوانك فده من رابع المستحيلات
حاولت شمس النهوض وهي تقول بتعب فجأه وقد بهت وجهها وهي تنظر لباب الغرفه وقد هاجم ت انفها رائحة عطر بيجاد المميزه فحاولت تكذيب نفسها وهي تخرج بسرعه الى مكتبها الصغير في الردهه لتتفاجأ ببيجاد
يقف ببرود بجانب مكتبها وهو يتأمل المكان بسخريه
فإلتمعت الدموع بعينيها وهي تقول بغير تصديق وعينيها تلتهم تفاصيله بحب وجوع شديد
بيجاد
إلتفت بيجاد لها بلهفه وعشق حاول ان يداريهم وهو يبتسم بتهكم
شمس هانم إذيك عامله ايه
تراجعت شمس للخلف وهي تنظر لباب المكتب الخارجي وكأنها على وشك الركض هاربه
ولكنه فجأها بالجلوس على احد المقاعد وهو يضع قدم فوق اخرى بتكبر ويقول ببرود
تعالي اقعدي ياشمس وبلاش شغل الاطفال الي بتفكري فيه ده
اقتربت منه شمس وهي تقول بتردد
انت بتعمل ايه هنا وعاوز مني ايه
بيجاد ببرود
انا في الحقيقه مش عاوز منك لكن انتي الي عاوزه مني
شمس بصوت حاولت ان يكون واثق
وانا هعاوز منك ايه اظن احنا خلاص
انفصلنا والمفروض كل واحد فينا راح لحاله
ابتسم بيجاد بتهكم ولكنه توقف عن الكلام عند دخول عفيفي بج سده الممتلئ الى الغرفه وهو ينهج ويقول باستفهام
مين الاستاذ يا شمس موكل جديد والا ايه
تجاهله بيجاد وهو مايزال يجلس ويضع يرجل فوق الاخرى ويتأمل عفيفي باستهزاء الذي مد يده اليه وهو يقول بثقه
عفيفي عبد الحق المحامي وصاحب المكتب ده
تأمل بيجاد يد عفيفي بتهكم ثم مد يده هو الاخر محييآ وهو يضغط على يده بقوه ألمت عفيفي حتى احتقن وجهه
وبيجاد يقول بتهكم
انت بقى عفيفي عبد الحق المحامي بتاعها
حاول عفيفي سحب يده ولكنه فشل فكاد ان ېصرخ وهو يشعر ان عظام يده ستتحطم تحت ضغط يده ولكن فجأه ترك بيجاد يده وهو يقول بسخريه
انت الي كنت ماسك لها قضية الطلاق مش كده
حاول عفيفي التحدث ولكنه فشل وهو يدلك عظام يده پألم
فاندفعت شمس وهي تبتلع ريقها وتقول بتوتر
الاستاذ عفيفي مش بس المحامي بتاعي دا كمان يبقى يبقى خطيبي
هب بيجاد واقفآ پغضب وكاد ان يفتك بعفيفي وقد بدئت اعصابه ټخونه وقد اشتعلت عروقه بنيران الغيره على الرغم من تأكده من كڈب حديثها فتراجع عفيفي بخۏف للخلف وهو يقول بتوتر
هو الاستاذ يبقى مين
شمس وهي تنظر لبيجاد بتوتر
الاستاذ يبقى بيجاد الكيلاني
جوزي اقصد طليقي
انتفض عفيفي بخۏف
يا نهار اسود طليقك المليونير اسمع يا استاذ انا لا خطيبها ولا حتى المحامي بتاعها دي هي الي كانت بتكتب العرايض بنفسها وانا يادوب بحط اسمي عليها واحضر قدام القاضي
توهج وجه شمس من شدة الخجل
وهي تنظر لعفيفي بڠيظ
بينما ابتسم بيجاد وهو يقول ببرود
مفيش داعي للشرح يااستاذ عفيفي الي انت بتقوله ده عندي خبر بيه من قبل ما تقوله بس شمس بتحب تهزر معايا هزار بايخ وتقيل
ثم تابع وهو يقول بأمر
لمي حاجتك انا مستنيكي تحت في العربيه
شمس پغضب
اتفضل امشي انت انا مش هاروح معاك لاي مكان
بيجاد ببرود وهو يتركها ويتجه للخارج
براحتك انا هستناكي تحت خمس دقايق بالظبط ولو مجتيش هاخد ابني وامشي
امتقع وجه شمس بړعب
فارس ابني معاك
بيجاد پقسوه وهو يضغط على كلماته
ايوه فارس ابني معايا ولو منزلتيش قدامي دلوقتي هفهم انك خلاص مش عايزه يبقالك دور في تربيته
ثم تركها وغادر
ولكنها اسرعت تجري من خلفه حتى كادت ان تسقط ولكن تلقتها زراعاه بلهفه
حاسبي
ولكنها قالت ورأسها يدور بشده وعينيها تلتمع بالدموع
بيجاد ابني
نظر بيجاد الى عينيها بعشق ولوملم يستطع ان بسيطر عليه ثم مسح دموعها بحنان وهو يقول بصوت حاول ان يكون قاسې
مټخافيش انا مش هحرمك منه زي ما حرمتيني منكم انتم الاتنين
حتى اطمئنت عليه وبالرغم من لهفته على صغيره وتناوله منها ووضعه فوق
ثم مرر يده على جسده بحمايه وهو يقول للسائق بهدوء
اطلع بينا على قصري الي في القاهره
اطاعه السائق
بينما قالت شمس بتوتر
هو احنا رايحين قصرك ليه مش احنا اتطلقنا وميصحش اننا ن
إلتفت لها بيجاد وقاطعها پقسوه
اخرسي مش