الأربعاء 27 نوفمبر 2024

عشق القلوب بقلم سهام صادق

انت في الصفحة 18 من 34 صفحات

موقع أيام نيوز

أزاي
فأبتعدت اروي قليلا عنه قائله دون وعي وانا كمان ياحبيبي 
جلس يتطلع في بعض المجلات عن أخبار أخر صفقاته 
ليبدء هاتفه بالرنين ولكن تلك النغمه الغريبه لا تشبه نغمة هاتفه ليمد يديه دون ان ينظر علي هوية المتصل الذي يعرفه جيدا فبالتأكيد أمجد سيخبره بأن هواتفهم قد تبدلت لتشابهها 
يوسف عارف ان تليفوناتنا اتبدلت هبعتلك السواق بالتليفون عشان 
وقبل أن يكمل حديثه السريع ويخبره بأن يبعث له بهاتفه أيضا مع سائقه الخاص سمع صوت أحدهم يبكي قائلا
عبدالله صوتك لسا في ودني يابني رغم ان لسا جوايا ألم وانت بترفض تقابلني من سنتين بس لسا فاكره وحشتني يايوسف 
فينتفض يوسف من جلسته متطلعا الي وجهه في تلك المرئه التي أمامه ليري كم أصبح مضطربا فيزيل الهاتف من علي أذنه لينظر الي الاسم المدون خالي عبدالله ويعود الي سماع صوت ذلك الرجل الذي يهرب دوما من أبوته منه 
فتدمع عين عبدالله مش هتقولي حاجه يابني ليسمع صوت اغلاق الخط متطلعا بحسره في وجهه أبنته نهال التي تنظر اليه بعتاب علي هذا الحب لذلك الابن العاق 
كانت تركض وهي باكية الاعين تتذكر عمها ونظرته لها بل الأصح نكرانه منها فتهبط دموعها بقوه وهي تتذكر 
ايتها الفتاه العربيه اذهبي الي الطابق الثالث لتنضيف غرف النزلاء كانت هذه عباره أحد المشرفات المسئوله عن خدمة الغرف 
لتسيرمريم ببطئ وهي تحمل بعض الشراشف الجديده الخاصه بالغرف وتبدء في مهمتها التي بدأتها منذ أسبوعان 
الي أن وقفت بعناء دام ساعتان أمام اخر غرفه ممسكه بمفتاح تلك الغرفه لتفتحها بعدما ترك مفتاحها نزيلها من اجل التنظيف لتدخلها وتبدء في تنظيفها 
وبعدما أنهت تنظيفها ألقت بنظره اخيره علي عملها بنظرة رضي وكادت ان تفتح باب الغرفه لتغادرها قبل ان يأتي نزيلها 
ليقول أحدهم وهو في حالة سكر مرحبا ياحلوه ثم بدء يتفحصها بمتعه أمرأه محجبه اها كنت اود ان اري فتات شقراء ذات تنوره قصيره لا بأس منك الان
ويترنح قليلا حتي يقترب منها مغلقا الباب بقدميه قائلا سنقضي الليلة سويا وستأخذي ما تريدينه واخرج النقود من جيبه وهو يقترب منها فتبكي پخوف وتدفعه عنها بقوه صاړخه به فيسقط برأسه علي حافة احد الارائك وينبطح ارضا مغشيا عليه 
لتنصدم مريم ممن حدث تنهض سريعا لتجلب هاتفها من حقيبتها التي اسقطتها ارضا من صډمتها
وتمسك بذراع مريم قائله سأتصل بزوجي ليبلغ الشرطه حالا 
فقد الجم لسانها كل ماحدث حتي قالت بضعف انا 
فينصدم ذلك الرجل الداخل حجرة ابنه بعجاله قائلا بريبه مريم بتعملي ايه هنا 
لتبكي زوجته قائلا استدعي الطبيب حالا يامحسن فحياة ابني بخطړ بسبب هذه الفتاه 
فينظر محسن الي ابنه الراكض وهو يهاتف طبيب الفندق ليستعجله حتي امسك ذراع ابنة اخيه قائلا انطقي بتعملي ايه هنا بقي انتي البنت اللي ضحكتي علي ابني وادمنته في حبها وخلتيه ياخد من فلوسي ويصرف عليكي بتضحكي علي ابني يامريم لعبتي عليه عشان ټنتقمي مني فعلا رخيصه زي امك 
لتصرخ زوجته قائله استدعي الطبيب محسن وتحرك ابنها پبكاء
لحظات قضتها وهي تنتظر ان ينطق الطبيب بكلمه واحده ليبرئها امام نظرات مديرها وعمها وزوجته ليبتسم الطبيب قائلا مافيش حاجه تستدعي
لكل ده الاغماء بسبب حالة السكر الشديده والخبطه اللي جات علي راسه سطحيه مش أكتر
لينظر نسيم الذي قد جاء علي لهفة مما حدث في الفندق التابع لأدارته حتي قال بأسف يعني كلام مريم صح
ويلتف الي مريم الواقفه پصدمه ترتجف ممن حدث حتي قال بأسف اسف يامريم فنحن ظلمناكي وكل حاجه واضحه من غير ما تفسرلنا 
لينظر اليها عمها بكبر قائلا دون ان يعتذر عن سوء ظنه بها بعدما اخبرته زوجته ايضا ان الفتاه التي يحبها ابنه وتضحك عليه ليست هي تلك الفتاه انما الاخري راقصه في احد الملاهي الليليه 
محسن انتي ازاي تشتغل الشغلانه ديه انتي جايه هنا تفضحيني !!
عبارات كثيره قد جاءت بذهنها وهي تسير تحت الامطار الغزيره التي بدأت تهطل بقوه علي جسدها وهي تستعيد شريط ذكريات كل ماحدث لينيربقوه في اعينها الباكيه ذلك الضوء القوي
صوت ضحكاتهم العالي كان يحاوطهم حتي قال احمد بتعب من كثره الضحك كفايه يااروي يلا روحي علي اوضتك عشان عايز انام احنا سهرنا كتير
فتبتسم اروي وهي تتذكر هيئتها عندما كانت تتسحب علي اطراف اصابعها بين الغرف كي تصل الي غرفة خطيبها قائله ليه خلينا نسهر كمان
واقتربت منه كي تلامس بعض الحبوب التي اكتست وجهه قائله قولتلك بلاش تستعمل الكريم ده ياحبيبي 
فنظر احمد الي قربها الجامد منه حتي اسقطها علي ارجله ليدغدغها ضاحكا ما انتي طلعتي بتغيري اه اومال ايه انا لاء ابدا
لتضحك اروي بقوه خلاص يا احمد كفايه ضحكت 
فيتنهد احمد قائلا خلاص عفوت عنك ولكن سقوط عيناه علي صدرها الذي يعلو ويهبط بقوه 
دوار شديد اصطحبه وهو يذهب إلى المشفي الخاصه به بخطي سريعه متأملا ساعته كل دقيقه وهو يتنظر خروج الطبيب ليطمئنه عليها 
ليخرج الطبيب بتعب قائله ليست الحاله مستقره ومش هنقدر نبلغك اي معلومه مستر ادور
فيتنهد يوسف بتعب قائلا ارجوك دكتور ريمون افعل اي شيء كي تطيب 
فيربط الطبيب علي احد كتفيه قائلا لا تقلق سيدي !
ليذهب الطبيب ويأتي امجد قائلا بترقب طمني يايوسف 
فينظر اليه يوسف طويلا ليقول بندم البنت اللي خبطتها مش هتصدق هي مين يا أمجد !!
ليتأمله امجد بترقب حتي يقول يوسف 
وعندما رأى خۏفها الذي يكسو وجهها شعر بمدي ذنبه اتجاهها فبدء قلبه يتألم بقوه لما حدث لها بسببه فلو كان منتبها للطريق جيدا قد كان استطاع ان يتفاداها 
نظر لها دون وعي منها لوجوده فقد كانت تقف امام شرفة حجرتها بقصره تتأمل سقوط حبات الجليد بعمق و بأعين ضائعه ليتذكر هو حديث الطبيب وهو يقول له للأسف مستر يوسف الحاډثه أثرت علي جزء من الذاكره ومش هتفتكر حاجه غير مرحلة طفولتها الي قضتها مع والدها وبس لان تقريبا كان بالنسبه ليها شئ كبير ولما أتصدمت في كل الناس الي حوليها قبل الحاډثه مباشرة مكانتش بتفتكر غير في ذكرياتها معاه وللأسف ده أدي ان العقل يشتغل علي الجزء ده وبس لانها رافض ذكرياتها التانيه حالة مريم حاله نادرة اوي بس مش صعبه هي بس متوقفه علي أنها ترجع تتقبل أن الطفله الي بتشعر بالأمان في حضڼ والدها خلاص كبرت ومبقتش طفله وده طبعا العقل مش متقبله بس لو العقل رجع يتقبل الفكره ديه هترجع لحالتها الطبيعيه وده متوقف علي احساسها بالأمان يعني كل تفكير مريم وذكرياتها مع والدها وبس
دلوقتي يعني عقل طفله بيتجسد في امرأه بالغه للاسف !!
فيفيق علي صوت ندائها قائلا پألم كنتي سرحانه في ايه بقي يامريم 
لتتطلع اليه هي بأعين مغمضه بعدما ابتعدت عن تأملها لمنظر الجليد الذي يهطل انا عايزه بابا يايوسف 
فيبتسم لها ابتسامة حانيه وهو يقترب منها ما أنا معاكي اه
بدل بابا 
فتقترب هي منه بدموع طيب هو فين ماما بتقول ماټ هي ماما كمان فين اوعي تقول ماټت 
فتبتعد عنه قائلة اسامحك علي أيه أنت عاملتلي حاجه ثم نظرت له قائلة بتعجب انت بټعيط ليه هو انت
17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 34 صفحات