الخميس 19 ديسمبر 2024

بين الحقيقه والسراب

انت في الصفحة 14 من 51 صفحات

موقع أيام نيوز

دماغها وهي اللي بتبدا معايا بالاستفزاز الأول اهو علشان خاطر تكوني عارفة وكل حاجه قدامك 
وأكمل وهو الآخر يخرج لعابه لها ردا على استفزازها 
لعلمك بقى يا ست سما انا كمان
مش هتكلم ولا هفتح بقي علشان خاطر انا نفسي اعمل المفاجأة دي انا كمان لبابا
أشارت هي بكلتا يديها
الى الاثنين مرددة بنفي لأولادها وموضحه عدم رضاها على طريقتهم في الحوار 
بذمتكم انتم الاتنين ده طريقه حوار ما بين ولد وبنت راقيين خريجين مدارس خاصه
وتابعت بعتاب لكلتاهما 
شوفوا بقى انتوا الاتنين إن ما انظبطوش في طريقة الكلام مع بعض مش هنسافر خالص
ينفع لما تروحوا عند بابي وتبقوا بالمنظر ده قدامه يقول عليا ايه ما عرفتش أربي مثلا
زمت سما شفتاها وأنزلت بصرها للأسفل بحزن
ممزوج بإعتذار وتحدثت بنبرة حزينة مفتعلة 
بالله يا ماما ما تزعليش احنا بنهزر انا ومهاب مع بعض هو في احسن من تربيتك لينا يا ست الكل 
ثم نظرت الى أخيها وأكملت مرددة بتأكيد على حديثها 
صح ولا أنا غلطانه يابيبو ياأحلي أخ في الدنيا 
اجابها مهاب وهو يعدل من لياقة قميصه مرددا بنبره إطرائية مسلية 
ايون انا فعلا احسن اخ في الدنيا بارك الله فيكي يا اخت سما 
ويا ريت تفضلي على النمط ده على طول علشان احبك واجيب لك شيكولاته وصندل بينور
ما ان استمعتا الاثنتان الى
تلك الكلمات التي خرجت من فاهه حتى انخرطا في الضحك من طريقته المسليه والمضحكه 
فردت سما قائله بابتسامه 
مقبوله منك يا بيبو التريقه دي وكل يهون علشان خاطر ست
الحبايب ترضى عننا بس وتخلينا نسافر الى دبى بسلام وأمان
اخذتهم رندا بين ها الحنون وتحدثت اليهم بفخر واعتزاز على تربيتها لهم 
شوفوا يا حبايبي انا عارفه انكم متربيين كويس جدا بس لازمن ما اعديش اي موقف كده ما بينكم الا وأصلحه وقتي حتى لو كنتم بتتكلموا على سبيل الهزار دوري كأم اني اراقب هزاركم وخناقكم وحزنكم وفرحكم لأني انا هنا اللي بقوم بدور الأب ودور الأم 
وتابعت حديثها باستجواد
وانا عارفه كويس انكم ولاد حلوين ومطيعين بس لازم انبهكم اول باول لاني مش عايزين نحس انا وبابا ان عمرنا ضاع هو في الغربه وانا هنا في وسطكم بين الحقيقه والسراب فعايزاكم تعرفوا ان احنا بنضحي بسعادتنا علشان كلنا نبقى مرتاحين فهمتوني يا حلوين
احتضن مهاب والدته واجابها بنبره محبة وجادة 
عارفه يا ماما إنتي بالنسبه لي اعظم ام في الدنيا علشان انت فانيه حياتك لينا انا وسما وبابا بكل السبل وبابا كمان اعظم اب في الدنيا علشان عمره ما حسسنا ان احنا ناقصنا حاجه فبالتالي لازم انا وسما نطلع نموذج مشرف للعظماء اللي ربونا وتعبوا علينا
تنهدت بارتياح مما استمعت اليه من حديث ولدها الذي أثلج عن صدرها ونزل على قلبها كالبرد والسلام الذي نزل على ابراهيم حين كان محاطا پالنار وتحدثت قائله بحنان نابعا من قلبها الجميل لابنائها 
ربنا يخليكم ليا يا حبايبي ويخلي باباكم اللي
تعبان وشقيان في الغربه علشان خاطر يعيشنا في المستوى اللي احنا عايشين فيه ده والحياه ما هي الا تضحيه من جميع الاطراف علشان السفينة مقاديفها ما تنكسرش ونغرق كلنا 
واسترسلت حديثها وهي تمسك هاتفها لكي تهاتف والدتها مردده 
انا هكلم تيتا دلوقتي علشان اعرفها على كل اتفاقنا وهخليها
طبعا تبلغ جدو جميل وتبلغ خالو رحيم ان الموضوع يبقى في غايه السر والكتمان وكدة يبقي تمام 
واثناء حديثها استمعت الى رد والدتها عليها قائله باطمئنان
ازيك يا امي عامله ايه 
وحشتيني جدا يا حبيبتي
اجابتها والدتها بحب 
الله يسلمك يا ام مهاب انا كويسه يا حبيبتي وفي نعمه وفضل من الله
ابتسمت الأخرى وتحدثت باستفاضه شارحه ما تريده من والدتها 
بصي يا ماما احنا قررنا ان احنا نسافر انا والأولاد لإيهاب علشان نلحق نقضي شهر الاجازه بتاع الترم الاول ونرجع تاني على طول 
بس احنا حابين نعملها له
مفاجأة مش هنقول له ان احنا مسافرين له علشان نشوف رد فعله هيبقى عامل ازاي لما يلاقينا قدامه مره واحده 
وتابعت حديثها وهي تتخيل شكل زوجها عندما يراهم فجاه قائله بنبره حماسيه 
بجد يا امي مش عايزاكي تجيبي سيره خالص لو ايهاب كلمك في اي وقت وتنبهي على بابا ما يجيبلوش سيره عشان عارفاه قلبه طيب وممكن يبوظ لنا المفاجأه وكمان تنبهي على رحيم باشا لا يقع بلسانه وبرده يبوظ لنا الدنيا
ابتسمت فريده من حديث
ابنتها وعلى چنونها في الفكر واجابتها باستفسار 
طب ليه يا بنتي ما تعرفيهوش علشان يستقبلكم في المطار علشان ما تتبهدليش إنتي والأولاد سيبيكي من الافكار المجنونه بتاعتك دي انا كده هبقى خاېفه عليكم وطول الطريق مش هبقى مطمنه لحد ما توصلوا
المره اللي فاتت كنت حاطه ايدي على قلبي وكل شويه اكلمكم
أخذت نفسا عميقا ثم زفرته بهدوء وأجابتها بتوضيح
بجد يا امي انا نفسي اعملها له مفاجأه وبعدين المره دي الأولاد كبار ومش هيتعبوني ولا تخافي علينا زي المره اللي فاتت وبعدين بسم الله ما شاء الله حفيدك مهاب بقى راجل في الثانويه اهو وما تقلقيش علينا احنا متعودين على السفر وتقريبا حفظنا الطريق بس امانه عليكي يا امي
تنبهي على بابا ومش عايزه إيهاب يحس خالص ان احنا رايحين له
واستمرت في الحديث مع والدتها تسألان كل منهن عن الأخرى باطمئنان على حالهما ثم اغلقا الهاتف ونظرت الى ابنائها وهي تتحدث بنبره سعيدة 
خلاص يا ابنائي الأعزاء تيته اخذت الفرمان وهتنفذه ونتوكل على الله نجهز الشنط ونحجز التذاكر كمان عايزاكم بقى تبقوا نحله كده وانتم بتجهزوا حاجتكم ومش عايزه اي غلطات انتوا عارفيني مش بحب المفاجآت الصادمه وقت الساعات الأخيرة في السفر
قفز ابنائها من السعادة العارمه وطمئنوها انهم لن ينسوا شيئا وانهم
سيستعدون للسفر على قدم وساق وأن لا تقلق روحها
في منزل زاهر الجمال تجلس تلك الشمطاء التي خططت كيف توقع بريم وان تتغذى بهم جميعا ولن تنتظر حتى ينفوها او يجعلوها كأي قطعه أثاث لا قيمه لها 
انتظرت تلك الأسبوعان الماضيان وهي تعيد وترتب وتنظم كيف ومن اين تبدا المعركه والتي حتما ستفوز بها كما في مخيلتها 
وحدثت نفسها بانتشاء 
دلوقتي انا اديتها فرصه اسبوعين انها تاخد
بعضها وتمشي وهي بجحه وعيونها قويه ولا كأني قلت لها اي حاجه ولا اتهزت حتى لما عرفتها اني عارفه بخناقتها هي
وجوزها ولا فكرت تغور وتمشي من هنا 
واستطردت حديثها وهي تضع المشروب البارد كبرود اعصابها على فمها قائله بنبره مفعمه بالشړ 
كده بقى نضرب على الحديد وهو سخن وانزل للكباره اللي تحت واقول لها وافضي لها كل حاجه وأهو نعيش عيشه فل يا تخرب على الكل
كان ذلك تفكير تلك التافهه التي لم يكن يشغلها شيئا طيله حياتها غير المكائد لريم فحتما هي تكرهها 
فقد قالوا في المثل ان العين لا تكره الا من هو احسن وافضل منها فلنرى اذا كان صادقا ذلك المثل مع تلك البغضاء 
ارتدت ثيابها وانتوت النزول الى
الطابق التي تسكن فيه والده زوجها مستعده لالقاء القنبله وليحدث ما يحدث 
هبطت الى الأسفل وفتحت الباب
ودخلت كعادتها دون استئذان 
كانت اعتماد تجلس امام مصحفها تقرا بعض ايات القران الكريم على فقيدها الغالي فهي الى الان داخل قوقعه الحزن كطبيعه اي ام تفقد عزيزها مهما كانت قوتها وشدتها 
فتحدثت هند باطمئنان مزيف 
اخبار صحتك ايه يا ماما يا رب تكوني اتحسنتي على العلاج اللي الدكتور ادهولك
اغلقت المصحف ونظرت اليها بعيون حزينه مردده بلا مبالاة
اهو العلاج ده زي اللي فات كلها مسكنات بتسكن الألم اللي في جسمنا لكن
ما فيش علاج يشفي الم الروح والحزن على الغاليين اللي فاتوا وسابونا ولا عمرهم هيتعوضوا ولو بكنوز الدنيا
كانت الاخرى تستمع الى حديثها بلا مبالاه تفكر كيف تبدا حديثها المضوى پالنار 
تفكر كيف تشعل الفتيله الأولى وبعدها تنطلق
ثم فركت يديها وقلبت عينيها لكي توضح لتلك الماثله امامها انها تخبئ شيئا فالأخرى بارعه في تمثيل النظرات التي توحي ان ورائها امر ما 
راتها اعتماد بهذا الشكل فهي تعرف طباعها جيدا لانها تمتلك بضعا من تلك الطباع مردده بتساؤل 
مالك يا هند بتفركي في ايدك كده ليه وعماله تبصي يمين
وشمال شكل ما يكون إنتي عارفه حاجه ومخبياها عليا 
واسترسلت وهي ټضرب علي فخذها 
قولي ياهند إللي عندك مبقاش حاجة تزعلني ولا تقهرني ولا تأثر فيا بعد مۏت الغالي الله يرحمه ويحسن إليه
شبكت الأخرى يديها وتحدثت بنبره ممتثله بالمكر بعد ان جعلت التي امامها تلقي لها الشباك كي تصطاد بمهاره مرددة بحزن مزيف 
في حاجه حصلت ولازم تعرفيها ويكون عندك علم بيها وضميري بيأنبني ان انا ما قلتهالكيش لحد دلوقتي ولا قلتها لزاهر 
واستطردت وهي تومئ برأسها للأسفل بنفس النبرة المصطنعة للحزن 
الحاجة دي تخص باهر الله يرحمه ولازم تعرفيها ويكون عندك علم بيها 
علشان لما تعرفي إني كنت علي علم بيها ومقلتلكيش متزعليش وإنتي عارفة كله إلا إنك تزعلي مني
احست اعتماد بالقلق الشديد وجذبت انتباهها الى تلك الهند بشده ثم تحدثت وهي قاطبه جبينها بتساؤل مغلف بالقلق 
في ايه اللي إنتي تعرفيه عن باهر
طريقه كلامك قلقتني انطقي بسرعه
اجابتها تلك الشمطاء وهي مرتبه لحديثها الكائد بطريقه بارعه 
شوفي انا هحكي لك كل حاجه اعرفها بس امانه عليكي ما تجيبيش سيره لريم ان انا قلت لك حاجه ولا تجيبي سيره لزاهر علشان لو عرف ممكن يطلقني
فيها لازم توعديني الاول
ضړبت اعتماد كفا بكف ثم رددت بنفاذ صبر
ما تخلصي يا بنتي قلقتيني ورعبتيني اتكلمي وانا مش هقول لحد خالص ومن امتى وانت جيتي فضيتي اللي عندك وانا رحت حكيته لحد خلصي بقى
تنهدت بارتياح مصطنع واجابتها بهدوء مزيف 
باهر الله يرحمه في الليله اللي صبح مېت فيها كان پيتخانق هو والست ريم خڼاقه كبيره هي كانت عايزه تنزل تشتغل في مصنع ما اعرفش ايه تقريبا طالبها بالاسم 
والخڼاقه اشتدت ما بينهم جامد لأنه طبعا رافض انها تخرج تشتغل كالعاده وهي النوبه دي كانت راسها والف سيف انها تنزل الشغل وان هو كده بيحجر على موهبتها والحوارات الهبله اللي انت عارفاها دي 
واسترسلت حديثها وهي مدعيه الحزن 
المهم كلمه
منها على كلمه منه ومش عايزه اقول لك صوتهم كان عالي قد إيه لدرجة فزعونى وأنا نايمة قال لها يا أنا الشغل والاولاد 
اختاري تهدي البيت او نفضل زي ما احنا حياتنا مرتاحين بعيد عن مشاكل الشغل اللي هيجي من وراها اهمال للبيت وللأولاد وليا انا شخصيا وانا مرضاش بكده 
قامت هي ردت بكل جبروت يا ماما وقالت له هختار الشغل يا باهر ولو مش عاجبك اشرب من البحر
قالت تلك الكلمات بحرفيه معلم ممتاز يعرف كيفيه توصيل المعلومه لدى طلابه بامتياز 
مما ادى ذلك الى انصعاق الاخرى التي
فقدت النطق لوهله مما استمعت اليه وتكاد تكذب اذنها وتهدئ من تشتت روحها متسائله بهدوء ما قبل العاصفه 
كلام ايه اللي إنتي بتقوليه ده يا هند انتي عارفه ان الكلام بتاعك ده هيعمل ايه هيخرب البيت وهيجيب عليه واطيه فلو لعبه من الاعيبك اللي طول عمرك
بتشتغليها عليا وفاكره انها بتدخل عليا وان انا بشتريها يبقى ورب الكعبه لا هتشوفي اللي عمرك
ما شفتيه في حياتك هوريكي الويل ويلات لو طلع الكلام اللي انت بتقوليه ده مش حقيقه
انزعجت الأخرى باصطناع ونظرت إليها مردده بثقه وتأكيد 
تشكري يا ست الكل
على تكذيبك ليا بس هاتي لي مصحف دلوقتي واحلف لك عليه ان اللي انا قلته لك ده هو اللي حصل هو انا مش عارفه ان الكلام ده خطېر وهاتيها ونقعد قدام بعض كده وهي تحلف وانا احلف ان اللي انا قلته ده ما حصلش وساعتها هتتأكدي اني بتكلم صح وجد الجد هو انا عبيطه يعني علشان أخرب بيتي بايديا 
وتابعت حديثها بنبرة صوت حزينة 
ما كانش العشم تكدبي مرات ابنك
الكبير هو انا ليا غرض ورا الكلام ده يعني كل اللي انا عايزه اقوله لك واوضحه لك اني سمعت حاجه بمحض الصدفة ولازم تعرفي بيها لأن دي مش حاجه سهله ولا قليله
قامت اعتماد من مكانها پغضب عارم وكأن الشياطين الجن والانس تجمعوا امامها وعزمت على ان لا تمرر الامر مرور الكرام وستنتقم لعزيز عينها ان صدقت تلك الماكره الكائده في حديثها 
فتحت باب شقتها ونادت بعلو صوتها مرات متتالية
ريييييييييم إنتي يارييييييييييم انزلي لي هنا حالا
في منزل مالك الجوهري عصرا
حيث يهبط مالك الدور حاملا حقيبه السفر في
يده وكان بالأسفل والدته واخيه يتطلعون اليه باستغراب فرددت والوالدتهم باستفسار 
ايه شنطه السفر ديت يا مالك وانت رايح فين هو ميعاد سفرك النهارده ياحبيبي 
استمع الى سؤاله واجابها بابتسامه مهذبه وهو يضع حقيبه يده ارضا ممسكا بيديها مقبلهما بحب 
اه يا حبيبتي قدمت الميعاد وعندي طياره بالليل بس هروح على المصنع الاول فيه شويه حاجات اظبطها هناك وبعدين همشي من بره بره على طول ادعي لي يا امي ربنا يوفقني في سفريتي دي وارجع منها مجبور
ڠصبا عنها انسدلت الدموع من مقلتيها على سفر عزيزها الغالي قائلة بنبره حزينه 
طب ليه ما قلتليش يا مالك ان انت مسافر النهارده
ينفع كده تقول لي وانت ماشي والله انا زعلانه منك بجد
عندما رأى دموعها تهبط على وجهها كعاده كل مره يسافر فيها الى الخارج قبل يديها وتركهما وجفف دموعها بأصابع يديه بحنان لتلك الأم الحنون مرددا 
علشان دموعك اللي بتنزل دي يا امي كل لما اجي مسافر كل مره بعرفك من قبلها بكذا يوم وتفضلي ټعيطي وتوجعي في قلبك واعصابك وكده خطړ عليكي وعلى صحتك فانا قررت من الأفضل اني ما اقولكيش غير وانا ماشي 
واستطرد حديثه بمحايله 
رجاء يا ماما ما تعيطيش بقى وتفضلي تعمليها مناحه لحد ما ارجع كلها شهر وراجع هحضر الأتيليه السنوي 
وهتابع
مع الدكتور اللي انا قلت لك عليه وهرجع لك على طول يا ست الكل وبعدين الفيديو كول ما سابش حاجه دلوقتي وما خلاش حد بيوحش حد
زمت شفتيها باعتراض على كلامه وتحدثت باعتراض
لا يا حبيبي انا ما بقتنعش بالفيديو كول والحاجات اللي انت بتتكلم عنها دي 
انت عارف ان ما كنتش اتصبح بوشك كل يوم والمسک واخدك في ي ما استريحش تروح وتيجي بالسلامه يا نور عينيا وخلي بالك من نفسك وبإذن الله ترجع من هناك منصور والشفاء يبقى
ملاحقك يا حبيبي
وظلا يودعان كل منهما الاخر بحراره الام وولدها ثم انتهوا من الحديث ناظرا مالك الى اخيه قائلا له 
بقول لك ايه
13  14  15 

انت في الصفحة 14 من 51 صفحات